أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العميد ناصر بن سعيد القحطاني أنه في تمام الساعة الخامسة والربع من مساء يوم السبت الموافق 15/ 4/ 1435هـ ورد لغرفة العمليات بدوريات الأمن اتصال من أحد المواطنين عن وجود امرأة سورية، ذكرت أنها كانت مع زوجها في نزهة برية بظهرة المهدية، وأن هناك ثلاثة أشخاص ملثمين حضروا لها ولزوجها السعودي، وحاولوا سلب نقود كانت بحوزته، وعند امتناعه أطلقوا النار عليه حتى قتلوه، وغادروا المكان إلى جهة غير معلومة، ولا تعرف شيئاً عنهم. وعلى الفور تم انتقال خبراء الأدلة الجنائية والأسلحة والطب الشرعي وهيئة التحقيق والادعاء العام والضبط الجنائي والتحريات والبحث الجنائي، بإشراف ومتابعة من سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه نظراً لخطورة ما أدلت به الزوجة. ومن خلال المعاينة اتضح أن المجني عليه تُوفي نتيجة إصابته بطلقات عدة في الرأس والرقبة والأطراف، ولم يظهر أي مؤشرات تدل على الجناة. وبتوفيق من الله ثم بفطنة رجال الأمن حامت الشكوك حول وجود علاقة للزوجة بالحادثة؛ فتم التحفظ عليها، وباتخاذ الإجراءات أدلت المرأة باعتراف مفصل عن وجود علاقة لها بأحد الأشخاص من جنسيتها؛ إذ اتفقت معه على التخلص من الزوج، وسلمت له سلاح زوجها من نوع مسدس، واتفقا على سيناريو ما بعد التنفيذ، ثم استدرجت زوجها إلى رحلة برية في تلك المنطقة بعد أن أبلغت الجاني بذلك، الذي حضر وغدر بالمجني عليه.
وبعد إحساس الجاني بضيق الحلقة الدائرة حوله اضطر إلى تسليم نفسه برفقة والده مدلياً باعتراف مفصَّل مطابق لما ذكرته الزوجة، وقام بالدلالة على مكان السلاح المستخدم في الحادث.