مساء الجمعة القادمة النصر على موعد مع إنجاز طال انتظاره وهو يواجه منافسه التقليدي الهلال لحسم بطولة الدوري في مباراة حاسمة، يُمني فيها النصراويون النفس بأن يختموا مشوارهم بالدوري بالتتويج أمام الهلال قبل نهايته بثلاث جولات، في ظل مرحلة فقدان التوازن التي يعيشها منافسه، وخصوصاً بعد أن تقلصت حظوظه في بطولة الدوري بشكل كبير..!
كل الاحتمالات واردة في المباراة، إما تتويج النصر بالفوز أو التعادل، أو تأجيل التتويج وتجدد أمل الهلال بفوزه على النصر؛ لذا فالمباراة ستكون مباراة كسر عظم كما يصفها بعض النقاد، ولن يسمح فيها الهلال للنصر بأن يتوج أمامه في قمة الدوري التي ستحظى بالمتابعة الأكبر جماهيرياً كما جرت العادة..!
المحارب النصراوي كارينيو يسعى لمواصلة تفوقه على السعودي المجتهد سامي الجابر للمرة الثالثة على التوالي، وهي إن حدثت فهي تاريخية؛ فلم يسبق أن فاز أي من الفريقين في ثلاث مباريات متتالية في موسم واحد، وهو ما يخشاه الهلاليون، ويبحث عنه النصراويون، لكن المؤكد أن مواجهات الفريقين غالباً لا تخضع للمقاييس الفنية، وتبرز فيها روح اللاعبين، وتكون سلاح الحسم في المباراة الحاسمة..!
النصر أمام خيارين لحسم الدوري، إما الخروج بنقطة أمام الهلال أو أربع نقاط في مبارياته الثلاث التي تعقب مباراته أمام الهلال في حال خسارته؛ وهو ما يضع لاعبي النصر تحت الضغط أمام الهلال، فيما الهلاليون يرون أن هزيمة النصر ستساهم في تخفيف حالة الغضب التي يواجهها اللاعبون والجهازان الفني والإداري، وستساهم بشكل إيجابي لتهيئة الهلال لبدء مشواره الآسيوي على أحسن ما يكون أمام الأهلي الإماراتي الأسبوع القادم..!
كأس الملك ونظامها السابق..!
تنطلق اليوم نهائيات مسابقة كأس الملك، وذلك بعد قرار عودتها لنظامها السابق. والحقيقة أنه لم يكن قراراً موفقاً من قِبل لجنة المسابقات؛ فالضغط الذي تواجهه الأندية السعودية في ظل وجود ثلاث مسابقات ومشاركات خارجية للمنتخبات والأندية يساهم في ضعف المسابقات المحلية نتيجة إرهاق اللاعبين بتوالي مشاركاتهم في مسابقات متداخلة متعددة، ونظام كأس الأبطال السابق كان موفقاً، ويجمع النخبة من الأندية، وفي الغالب يقدم لنا نهائياً مثالياً لأفضل فريقَين بالموسم، وكان يمكن تطوير نظامها بدخول فريقين من أندية الدرجات الأخرى، إضافة للثمانية الأوائل بالدوري، مع إعفاء بطل الدوري ووصيفه من خوض الدور الأول للمسابقة، وهذا سيساهم في تخفيف الضغط وتقليص المباريات، وبه عدالة توزيع المجموعتين، وأيضاً قوة مباريات المسابقة..!
نوافذ
- رغم حالة الغضب التي يواجهها الكابتن سامي الجابر إلا أنه لم يكن أسوأ من سابقيه من المدربين الذين قادوا الهلال في المواسم الثلاثة الأخيرة. ورغم بعض الأخطاء إلا أن الفريق، وبالأرقام، في الدوري أفضل من الموسم الماضي، إلا أن خسارة كأس ولي العهد ساهمت في موجة الغضب الهلالية على الجابر، لكن المحك الحقيقي للهلال وسامي هو كأس آسيا، التي سيكون للجابر ولاعبوه كلمة الحسم فيها متى ما استفاد الجابر من الأخطاء السابقة، ووجد الدعم من أجل الاستقرار الفني الذي افتقده الهلال في المواسم السابقة، حينها الفريق قادر على التأهل لنهائي كأس القارة الآسيوية بكل جدارة..!
- النصر يقدم مستويات متميزة هذا الموسم كمجموعة تؤدي بشكل ممتع إلا أن الفريق في آخر خمس مباريات بدأ يفقد الأداء المتوازن طيلة المباراة، وخصوصاً وسط الفريق الذي يعاني من هبوط مستوى اللاعبَين غالب وشايع، وأثر ذلك بشكل سلبي في الفريق، وخصوصاً من النواحي الدفاعية، وكارينيو مطالب بحل المشكلة؛ فالفريق سيواجه صعوبة كبيرة أمام الهلال إذا تواصلت أخطاء التمرير في وسط الملعب، وخصوصاً من غالب..!
- حضور الحكم الأجنبي لمواجهة النصر والهلال القادمة ساهم بشكل كبير في تخفيف الضغوط التي تتعرض لها لجنة الحكام، وهو ما يجب أن يحدث في بطولة كأس الملك، وخصوصاً في مواجهتي النصر والشباب، والفائز منهما في مواجهة الهلال في حال تجاوزهما الدور الأول..!
- عاد الأهلي والشباب لتقديم المستويات المتميزة والنتائج الإيجابية؛ ما ساهم في حدة التنافس بينهما على المركز الثالث، وهو تنافس كان يجب أن يكون على قمة الدوري لولا الأخطاء الفادحة ببيع نجوم الحسم لديهما، وخصوصاً الشمراني وتيجالي بالشباب، وسيموس وبرونو سيزار بالأهلي..!
- ما زالت جماهير الاتحاد تنتظر من رئيس النادي إبراهيم البلوي حل الأزمة المالية التي يمر بها النادي. ورغم مضي أكثر من شهر إلا أن البلوي لم يقدّم ما يطمئن الجماهير الاتحادية على قدرته المالية التي تساهم في تقليص الديون، وقد يحتاج لمزيد من الوقت للخروج من الأزمة من خلال بعض الأولويات؛ ما يعني أنه لا يزال يعكف على دراسة وتدقيق ملفات الديون..!
- إذا كان هناك نجم للدوري هذا الموسم فهو مهاجم النصر وهدافه محمد السهلاوي، الذي يقدم مستوى استثنائياً بالنسبة له هذا الموسم، وهو أحد أهم العناصر التي ساهمت في تصدر النصر للدوري والفوز بكأس ولي العهد. السهلاوي جمع بين المستوى المتميز والأخلاق والانضباطية داخل الملعب وخارجه، وتلك من أهم العوامل التي ساهمت في تطوره بشكل لافت..!
- فيما النجم البحريني محمد حسين يأتي في صدارة اللاعبين الأجانب الأفضل تأثيراً في نتائج فرقهم، بجانب البرازيلي تياجو نيفيز، والمنافسة ستكون بينهما محصورة للفوز بالأفضلية من بين اللاعبين الأجانب هذا الموسم..!