سرعان ما ثار الشارع الرياضي على أعقاب التصريح المثير والمنفعل لنائب رئيس مجلس إدارة نادي الخليج نزيه النصر الذي تحدث عن الظُّلم التحكيمي الذي يلاقيه الخليج وغيره من الأندية نسبة لتدهور الوضع التحكيمي في المملكة، وبالرغم من اعتذار النصر للرأي العام على ما أدلى به في تصريحه المنفعل إلا أن ذلك لم يوقف اللغط خصوصًا مع وجود بعض الطلاسم والكلمات التي لم تحل..
(الجزيرة) ومن باب مسؤوليتها الإعلاميَّة تنفرد بالحديث مع نائب رئيس الخليج وتكشف خلفيات تصريحه ودوافعه، إضافة لفك عدد من كلمات التصريح التي لم تكن واضحة وزادت في إثارة اللغط أكثر.
الاعتراف بالخطأ
لم يخف النصر في حديثه معنا في (الجزيرة) ندمه على التصريح، حيث قال: كنت منفعلاً بدرجة كبيرة وأعتقد أن الانفعال كان عائقًا أمام إيصال أفكاري بشكل واضح للمتلقي وقد أدركت بعد اللقاء مباشرة أن هناك كثيرًا مما قيل يحمل أوجهًا مختلفة وقد لا تصل بالشكل المطلوب أو بالطريقة التي أريدها أو أحرص على الظهور بها وربما قال الكثيرون: إنّه حديث متناقض خصوصًا بعد ظهوري في برنامج أكشن يا دوري.
معضلة التحكيم
وما هو خارج الرياضة!
وأضاف: أعتقد أن التحكيم السعودي مخيف جدًا ويخرج العاملين في الأندية خصوصًا الأندية المنافسة من أعصابهم، وأقول: إن التحكيم بحاجة لتدخل ولحل عاجل وعاجل جدًا، فهو يفسد قيمة أساسيَّة في كرة القدم وهي العدل والمساواة وعندما لا تحسب لفريقي في مباراة ثلاث ضربات جزاء لا غبار عليها، فهنا فقدت فرصة محققة لثلاثة أهداف ولا أتوقع أن هذا محل رضا أيّ شخص يبحث عن الإنصاف والعدل في كرة القدم.
وعن ترديده لعبارة «أتمنَّى ألا يكون الموضوع خارج الرياضة» في حين أن البيان الرسمي الصادر من إدارة النادي كان يؤكّد أن التصريح رياضي ولا يقبل جره لخارج الرياضة وقال: في الواقع لم أوفق في اختيار المفردات وإيصال الفكرة، فأنا كنت أرغب بتوجيه رسالة لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا أقول فيها: إنني أتمنَّى ألا يكون سوء التحكيم الذي يلاحق الخليج بسبب تبعات تصريحاتنا واصطدامنا معه على عقب حرماننا من الصعود في الموسم الماضي بأخطاء الحكم فهد العريني ولكن الرسالة لم تكن واضحة لأني لم أرد أن أرسلها بوضوح وهذا فتح الباب للعديد من الأشخاص للمساومة على وطنيتنا وجر الموضوع بعيدًا وهو ما أرفضه تمامًا إلا أنني أدرك أن الانفعال وعدم وضوح الفكرة كان بوابة لذلك.
أتقبل قرار الانضباط
وعمّا إذا كان يُتوقَّع عقوبة من لجنة الانضباط أوضح: من حق لجنة الانضباط أن تعاقبني على التصريح الذي لم يكن واضحًا وتَمَّ تحميله على عدَّة أوجه وسأتقبل القرار إلا أنني أرفض أن يَتمَّ المساومة على وطنيتي أنا أو أبناء نادي الخليج.. أعتقد أني أخطأت بتصريحي بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة ويجب علي أن أتحمل مسؤولية ما قلته وفق بنود اللائحة وأنا جاهز لذلك وهذا ما أخبرت به رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد بعد حديثه الأبوي معي.