أكد لـ «الجزيرة» المهندس عبدالله العوين مدير عام صندوق التنمية الزراعي استهداف الصندوق لمعرفة سجل المشترك الائتماني والمالي وتحديد إمكانية منحه للقرض من عدمه للمتقدمين الجدد لقروض الصندوق الزراعي.
جاء ذلك عقب انضمام صندوق التنمية الزراعية لعضوية الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) عبر اتفاقية لتبادل المعلومات، وتنص اتفاقية العضوية على تزويد «سمة» بالمعلومات عن حالة المستفيدين من القروض الزراعية، لتقييم الملاءة المالية وبناء تقرير ائتماني دقيق لكافة المستفيدين، ومساعدة الصندوق على التعرف على السلوك الائتماني لهم. وقال المهندس العوين: إن تلك الاتفاقية ستساعد الجهات الاقراضية لمعرفة الوضع الائتماني والمالي لأي متقدم على قروض ، كما انها ستسهل من اتخاذ القرار في وقت وجيز ودون الرجوع للمتقدم موضحا ان تلك الخدمات التي تقدمها شركة»سمة» تخدم بجانب جهات الإقراض الشركات وكذلك البنوك. وحول تعثر المشاريع الممولة من الصندوق الزراعي، بين المهندس العوين أن هناك تعثرا وتأخرا لبعض المشاريع الممولة لأسباب ومبررات من بعض الممولين، وكذلك البعض الاخر دون أي أسباب أو مبررات، مبينا أن التحصيل فيه بطء وتأخر لمدد ونسعى إلى إيجاد حلول تلك المتأخرات.
كما أكد مدير عام صندوق التنمية الزراعي أن الخدمات الائتمانية المميزة التي تقدمها الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية ( سمة) هي التي شجعت الصندوق على المضي قدماً نحو توقيع هذه الاتفاقية، موضحاً إن المعلومات الائتمانية عن المستفيدين من خدمات الصندوق ذات أهمية كبيرة للصندوق ، حيث تعمل هذه المعلومات على خلق بيئة أكثر شفافية وتمكن الصندوق من اتخاذ قرارات تمويلية أسرع وأفضل، مشيرا إلى أن الصندوق يهدف لدعم التنمية الزراعية عبر المحافظة على الاستثمارات، وتقليل المخاطر التي قد تواجهها، وضمان حقوق الصندوق ، مؤكداً أنهم يسعون إلى رفع درجات نجاح الاستثمارات والعائد منها، وتقليل المخاطر. وقال مدير صندوق التنمية الزراعية أن سمة لا تتدخل إطلاقاً في قرارات الصندوق، سواءً بالموافقة على طلبات المستفيدين أو رفضها، فالقرار في نهاية المطاف هو قرار الصندوق.
من جهته، أكد نبيل المبارك لرئيس التنفيذي لشركة سمة أن انضمام صندوق التنمية الزراعية لعضوية لسمة يأتي استكمالاً لخطط سمة وأهدافها التي تم الإعلان عنها منذ البداية، وهو تغطية كافة القطاعات ذات العلاقة، في القطاعين العام والخاص، وتوفير كافة الخدمات الائتمانية. وأشار المبارك إلى أن ثقة صندوق التنمية الزراعية في سمة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك على التكاملية الائتمانية كثقافة، وهي التي ترمي لها سمة في قطاع التمويل بكافة أنماطه، والتمويل الزراعي هو أحد تلك الأنماط، لافتا إلى أن «سمة» تعمل من أجل توفير المعلومات الائتمانية لمساعدة أعضاءها في اتخاذ قرارات سريعة وموضوعية تمكنهم من تقييم المخاطر والتعرف على السلوكيات الائتمانية واتخاذ القرارات الصحيحة.
ونوه المبارك إلى أن «سمة» لا تتدخل إطلاقاً في قرارات الأعضاء جميعاً، سواء المصارف، أو الصناديق الحكومية، أو شركات التمويل، أو قطاع الاتصالات ، أو غيرها من القطاعات المستفيدة من خدمات سمة، سواءً بمنح التمويل أو رفضه، بل موقفها هو الحياد تماماً، فسمة جهة معلوماتية في المقام الأول، لا تقر ولا ترفض منح التسهيلات والخدمات والمنتجات التمويلية بكافة أشكالها، بل ذلك يعود للعضو في المقام الأول والأخير.