قالت الدكتورة لورا سيتارو مديرة أبحاث في المعهد الدبلوماسي الروماني لـ«الجزيرة» بأن المملكة ورومانيا تربطهما علاقات جيدة وأن هناك إمكانية تقدم وتحسين هذه العلاقة للأفضل وفي مجالات مختلفة، ولوجود علاقة اقتصادية بين بلدين لا بد أن يكون هناك إطار سياسي يعمل بشكل جيد وذلك من شأنه أن يطور الجانب الاقتصادي.
جاء ذلك خلال ورشة العمل الثانية التي عقدها معهد الدراسات الدبلوماسية تحت عنوان - العلاقات السعودية الرومانية، البلغارية، المولدوفية والتي أقيمت الأسبوع الماضي وبمشاركة نخبة من الدبلوماسيين والسياسيين والأكاديميين من المملكة والدول الثلاث.
وافتتحت الورشة بكلمات ترحيبية كانت أولاها للمدير العام لمعهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل ثم ألقى نائب وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور ناصر البريك كلمته، تليها كلمة المدير العام للمعهد الدبلوماسي في رومانيا الدكتور دان بيتري شكر فيها معهد الدراسات الدبلوماسية على استضافة وتنظيم ورشة العمل في دورتها الثانية، عقبتها كلمة المدير العام للمعهد الدبلوماسي في بلغاريا تانيا ميهايلوفا وأخيراً كلمة لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى رومانيا عبدالرحمن الرسي، متمنياً فيها أن تواصل الورشة في دورتها الثانية المساهمة في تطوير العلاقات بين المملكة وهذه الدول في مختلف المجالات.
وجاءت الجلسة الأولى لمناقشة العلاقات السعودية - الرومانية والبلغارية بشكل عام، وفي الجلسة الثانية طرحت القضايا الإقليمية ونوقشت فيها قضايا أمن الخليج والعراق وإيران وكذلك التنمية في العالم العربي، فيما أخذت القضايا الاقتصادية والعلاقات الأوروبية الخليجية منصبها من الجلسات، حيث طرحت خلال هذه الجلسة قضايا عديدة ومنها الدفاع والطاقة والعلاقات التجارية فيما بين المملكة وهذه الدول، فيما احتل النقاش حول مستقبل العلاقات السعودية والدول الثلاث مجمل اطار الجلسة الرابعة والختامية في هذه الورشة.
وقال لـ»الجزيرة» المهندس عمر باحليوة السكرتير العام للجنة التجارة الدولية بأن مركز الدراسات الدبلوماسية مؤخراً يقوم بأنشطة مكثفة في دراسة العلاقة السعودية الدولية والتي من شأنها تبنى العلاقات على أسس إستراتيجية ومن خلالها نستطيع تقييم العلاقات ليس فقط على الجوانب السياسية أو الاقتصادية وإنما بشمولية أكثر ولكافة الجوانب، كما أن التكاتف الإستراتيجي مع معاهد الدراسات الإستراتيجية أو معاهد الدراسات الدبلوماسية أو معاهد الدراسات بشكل عام يشجع على بناء إستراتيجية في العلاقة بين المملكة وشركائها.
وأضاف المهندس باحليوة أن ورشة العمل ضمت ثلاث دول رومانيا وبلغاريا ومولدوفيا إستراتيجية في دول الاتحاد الأوروبي وتمثّل صوت حليف للمملكة في منظومة الاتحاد الأوروبي فبالتالي من مصلحة المملكة البحث عن هذه العلاقات سواء من خلال ورش عمل أو من خلال بناء جسور دبلوماسية أو سياسية واقتصادية، وأن مثل هذه الورش تفتح آفاق جديدة للساسة في المملكة لاتخاذ القرارات المناسبة سواء قرارات سياسية أو اقتصادية وفي نفس الوقت لا بد من تحفيز هذه الورش والأنشطة.