هذا الموسم بين الفريقين العاصميين الهلال والنصر هو موسم استثنائي بكل المقاييس .. موسم مختلف شكلا ومضمونا ورائحة .. لا يشبه في شيء كل المواسم الفارطة التي تتجاوز الاثني عشر موسما أو تزيد ..
الفريقان هذا الموسم يتبادلان الأدوار وبانقلاب حاد وبزاوية 180 درجة .. الهلال هو من صار يتطلع إلى فوز يتيم يحفظ به ماء الوجه .. ويبحث عن (مسكّن مؤقت) إلى إشعار آخر..
النصر يتوق إلى استغلال حالة عدم التوازن الهلالي لتسديد جزء من فواتير هائلة أثقلته خلال مواسم فارطة ..
يبحث عن فوز جديد يقلص به فارق عدد مرات الفوز مع الهلال .. ويتوق إلى التتويج ببطولة ثانية خلال أسابيع .. بطولة ثقيلة فنيا ابتعد عنها ما يقارب العشرين عاما .. وسيزداد جمالها عندما تتأكد رسميا بحضرة الهلال
سلاحات النصر القوية .. هي نقاط ضعف الدفاعات الهلالية .. فسلاح الكرات الثابتة .. والكرات الطويلة خلف الدفاع .. ضرب بها دفاع الهلال كثيرا .. وقد لا يكون آخرها أمام القادسية ..!!
كارينيو كالعادة سيحصن وسطه ودفاعه بثلاثة محاور حركيين نشيطين .. واللعب على المرتدات والكرات الطويلة خلف الدفاع .. والبحث عن أخطاء جانبيه قرب منطقة الجزاء للوصول للمرمى الأزرق.
والسؤال ماذا لدى الكوتش الهلالي .. لحماية مرماه أمام أوراق النصر المكشوفة .. وهل سيستمر لاعبوه بارتكاب الأخطاء الساذجة قرب المنطقة .. وهل سيستمر دفاعه ومحاوره في إعادة الكرة للخلف والضغط على حارس مرماه ..
بالتأكيد الوضع الفني للهلال .. مقلق لجماهيره .. فالفريق حتى لو سجل لا يعرف الدفاع عن تقدمه .. فريق يعتمد على الإبداع الفردي .. ومزاجية النجوم السوبر لديه .. وهم من لا يمكن أن تتنبأ بما يمكن أن يقدموه ..
لا يوجد حديث عن ثغرات حقيقية واضحة في النصر .. فالفريق متوازن وجماعي ومدربه يستغل إمكانات عناصره بأفضل صورة .. وقادر على توظيفهم وصهرهم كمجموعة لتقديم أفضل ما لديهم .. يساعده وفرة اللاعبين على الدكة مما أسهم في تدويرهم في المباريات .. ليحتفظ بتوازن الفريق وفاعليته ..
ولكن مباريات الديربي .. أحيانا تختفي التوقعات والمعايير الفنية والتدريبية وعناصر التفوق داخل الملعب .. وقد تنسف ظروف المباريات التوقعات وتقلب النتائج بما لا يكون في الحسبان ..
قفز الأرانب
ليس جديدا أن يستمر العبث في التاريخ الرياضي .. ويتجدد التزوير في إعداد البطولات والإنجازات .. وعلى عين اتحاد الكرة الذي لا يحرك ساكنا !..
هؤلاء المزورون بعد أن يأسوا واقتنعوا بعدم إمكانية ملاحقة متزعم البطولات في قمته .. ورأوا هذه المسافات الشاسعة في عدد البطولات .. عمدوا إلى التلاعب والتضليل وخلط الأوراق .. لإدخال الشك في بطولات الأندية .. ونزع الثقة والمصداقية منها ..
لا تصدقوا أن التزوير توقف هنا .. فهذه الأرقام المزورة انتظروا موسما وموسمين وستتغير .. ويستمر قفز الأرانب .. في الموسم المنصرم كانت بطولات أحد الأندية 36 .. وهو عدد غير حقيقي يبتعد عن العدد الصحيح بخمسة عشر مسافة ..
وبسبب بطولة وحيدة قفز العدد من 36 إلى 40 !.. كيف وثب الأرنب هذه الوثبة الكبيرة إلى الـ40 .. لماذا لم تكن 39.. أتوقع أن رقم 40 له رنة ومنظره أحلى وأجمل .. وقد يفسرون الوصول إلى هذا الرقم .. بهذه المعادلة .. ضرب البطولة (1×4) + 36 ..
ومع هذا فتدبيل العدد لن يتوقف .. فهي مجرد (شخبطة قلم) .. وتزيد بطولات النادي .. لذا انتظروا الفوز ببطولة أو اثنتين .. وسيخترق بها حاجز الخمسين ..
السؤال المحرج والمهم لماذا يستمر صمت الجهة المسؤولة والمعنية عن هذا التلاعب ولماذا لا تتدخل .. وتصدر إحصائية رسمية توقف هذه الألاعيب والعبث والتزوير في تاريخ الأندية والبطولات السعودية ..
ربما السبب أنها إذا تدخلت وطبقت المقاييس الرسمية للبطولات الرئيسية وهي معايير معروفة .. ستكون بطولات الزعيم (54) ..
وإن طبقت معايير المزورين بجمع كل ما هب ودب من تنشيطيات وسداسيات ووديات وتصفيات وإضافتها مع (البطولات الرسمية) ستكون بطولات الزعيم (89).. خياران أحلاهما مر .. لذا فهم في حيرة من أمرهم !..