لقيت بادرة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في تنظيم ندوة علمية تدور حول : ( دور الإعلام الرياضي في الحد من التعصب والعنف في الملاعب الرياضية ) تقدير الجميع ، خاصة أن الجامعة قد نجحت في اختيار موضوع مهم يدور حول التعصب الذي أصبح يضرب أطنابه في الشارع الرياضي ، وفي بعض البرامج التي تدير رحى التعصب كل مساء دون إدراك اثار ذلك والتفكير في عواقبه.
وجاءت مشاركة معالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الهزاع وافتتاحه للندوة لتضيف إليها بعداً آخر ، وتؤكد بطريقة غير مباشرة أن معاليه غير راض عن التعصب وأنه مشارك فعال في القضاء عليه وعلى أسبابه التي لا تغيب عن ذي فطنة .
لكن الغريب في مثل هذه الندوات التي يفترض أن يكتمل جمالها باختيار المتحدثين المناسبين فيها ، ومعرفة سيرتهم وتاريخهم الإعلامي ومدى مناسبته لموضوع الندوة حتى لا تخالف نفسها بنفسها، وحتى لا يحظى بالمشاركة بعض من عرفوا في الوسط الإعلامي بتقديم اطروحات مرفوضة تضرب على أوتار حساسة في قيم وأخلاق المجتمع ، وبمراجعة حساب كل مشارك ومتحدث في وسائل التواصل الاجتماعي وطريقة تعاطيه ونقاشه مع من يختلفون معه في الميول سيجد أي باحث ما يهول ونحن هنا احتراماً لذائقة القارئ لن نقدم بعض من هذه التغريدات المسيئة التي لم تجد حتى من يرد عليها لتعود في نحر أصحابها وتسجل عليهم وإن حاولوا الإفلات منها بطريقة أو بأخرى !!
في الندوة أمس تحدث أحدهم عن الإعلام وعن التعصب وتحدث عن استفتاء لم يسمع به إلا هو ومن يوافقهم هواه ، وحاول الإساءة لصحيفة الجزيرة وصحف ووسائل إعلامية أخرى بناء على ما يضمره ، وما يفكر به ، ونحن هنا لن نرد على من يحاول جرنا إلى جدل لا نهاية له ، فنحن نعرف جيداً أين نقف ، وأين يقف من يحاول البحث عن الضوء عبر شعاع الناجحين ، لكن نقول لمنظمي الندوة : دونكم تويتر وفيه حسابات وتعليقات من يدعون أنهم يحاربون التعصب ... واحكموا بأنفسكم !!