استقال رئيس حكومة ولاية أندرا براديش أمس الأربعاء للاحتجاج على مشروع قرار يناقشه البرلمان بشأن إنشاء ولاية جديدة داخل حدود ولايته. وقدم كيران كومار ريدي، المنتمي لحزب المؤتمر الحاكم في الهند، استقالته في حين يناقش مجلس الشيوخ مشروع القرار. وتأجلت المناقشة عدة مرات في مجلس الشيوخ نظراً لاحتجاج بعض الأعضاء على مشروع القرار المثير للجدل بشأن إنشاء ولاية جديدة باسم «تيلانجانا»، حيث رفعوا اللافتات ومروا من أمام مقعد رئيس المجلس.
مرر مجلس النواب مشروع القرار أمس الثلاثاء وسط مشاهد فوضى وبعد قليل من المناقشة. وقال ريدي في حيدر أباد عاصمة الولاية إن الحزب الحاكم انتهك جميع القواعد الدستورية بدفع مشروع القرار عبر البرلمان «بطريقة غير ديمقراطية».
وترجع مطالب تأسيس ولاية منفصلة باسم تيلانجانا إلى نصف قرن مضى. وأثارت القضية معارضة قوية من جانب الممثلين السياسيين عن مناطق أخرى في أندرا براديش، بينهم من ينتمي للحزب الحاكم. وأغلقت المتاجر وأماكن العمل والجامعات والمدارس أبوابها، كما توقفت الحافلات العامة عن العمل في إضراب شهدته 13 مقاطعة إدارية في أندرا براديش ولكن خارج النطاق المحدد للولاية الجديدة.
وأفادت وكالة الأنباء الآسيوية الهندية (إيانس) بأن حزبا محليا دعا إلى الإضراب في المقاطعات التي تعرف مجمعة باسم منطقة «سيماندرا» احتجاجا على طريقة موافقة مجلس النواب الهندي على مشروع القرار.
وفي حالة موافقة مجلس الشيوخ، يؤدي ذلك إلى تأسيس الولاية الجديدة لتضم عشر مقاطعات من إجمالي 23 مقاطعة في أندرا براديش حاليا. أما في حالة إدخال مجلس الشيوخ أي تعديل على مشروع القرار، فإن ذلك يتطلب عودته إلى مجلس النواب للموافقة عليه قبل إرساله للرئيس.