بدأت في العاصمة النمساوية فيينا صباح أمس الأربعاء اجتماعات اليوم الثاني للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول «5+1». وترأس مساعد الخارجية عباس عراقجي الوفد الإيراني فيما ترأست مساعدة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا شميت مجموعة «5+1». وكانت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1» قد انطلقت يوم أمس الثلاثاء ومن المقرر أن تستمر 3 أيام، للبحث بشأن الخطوة النهائية في إطار اتفاق جنيف «برنامج العمل المشترك». ويبدو أن التشاؤم الإيراني يستند إلى المطاليب الأمريكية والغربية التي تشترط على إدراج موضوع الصواريخ الإيرانية وتعطيل بعض المواقع النووية الحساسة مثل فردو واراك وفي هذا السياق أكد سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي: إن موضوع النشاط الصاروخي الإيراني يعد خطا أحمر لإيران في جولة المباحثات النووية في فينا و ذلك رداً على ما قاله بعض المسؤولين الأمريكيين حول نشاطات إيران الصاروخية. وأكد رضائي: إن هذا الموضوع لم يطرح بعد بين إيران و مجموعة 5+1 مؤكدا أنه يأتي ضمن الخطوط الحمر لإيران في المفاوضات.) من جانبه أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري: إن حكومة الرئيس حسن روحاني ومع الحفاظ على المرونة البطولية وصون المبادئ قد دخلت المفاوضات النووية مع السداسية الدولية (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا) إما لتقليل ضغوطات الحظر وإما ليقطع المسؤولون الأمل بالخارج ويركزوا على القدرات الداخلية، والحصيلة إيجابية مهما كانت النتيجة منهما، شريطة أن لا يعبر أحد من الخطوط الحمر وهو ما لا يسمح به قائد الثورة بطبيعة الحال. وقال اللواء جعفري في حفل افتتاح مؤتمر الطلبة الجامعيين التعبويين بطهران: إنه نظرا لحساسية العمل البالغة وكي لا نعطي الذريعة بيد أحد حيث يجب أن تتقدم المفاوضات إلى الأمام، فإنه ينبغي في هذه المرحلة أن نلتزم الصمت) وانتقد اللواء جعفري قضية دعم أمريكا لزعماء المعارضة الإيرانية وقال: إنه عندما تتناسق أميركا والاستكبار في الرأي مع المعارضين لنهج الثورة الحقيقي فإن ذلك يعتبر تهديدا جديا ضد الثورة وإن جميع المشاكل الأمنية والداخلية والسياسية نابعة من هذا الأمر.) وفي سياق آخر أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضيه أفخم بأن ملكية إيران للجزر الثلاث؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، تاريخية وحقيقة لا تنكر ؛ وجات تصريحات أفخم هذه أمس الأربعاء ردا على الطلب الذي تقدمت به الإمارات العربية المتحدة لإحالة ملف هذه الجزر إلى مجلس الأمن الدولي. وأوضحت، أنه وفق برنامج موجود في الأمم المتحدة تقوم الدول عادة ببعض المراسلات الدورية مع الأمين العام تعلن خلالها القضايا التي ترغب بتسجيلها ضمن وثائق الأمم المتحدة فيما تقوم دول أخرى لها موقف أو توجه آخر من ذلك بنشر وثيقتها الخاصة بالموضوع كي تؤخذ هي الأخرى بنظر الاعتبار وتدرج ضمن وثائق الأمم المتحدة.
وتابعت قائلة: إن الطلب الذي تقدمت به الإمارات يأتي في هذا الإطار حيث ردت ممثلية إيران في نيويورك على ذلك بإرسالها مذكرة إلى الأمم المتحدة أعلنت فيها مواقف إيران حول هذا الموضوع.