الجزيرة - زهوة الجويسر:
أوضحت وكيل المساعد لشؤون الأسرة بوزارة الشؤون الاجتماعية لطيفة بنت سليمان أبو نيان لـ«الجزيرة» أن «خدمات الأيتام تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية بشكل كامل»، متمنية من المجتمع «تقبلهم؛ فهم نواة صالحة في المجتمع؛ إذ نرى منهم أطباء ومهندسين واختصاصيين، شقوا طريقهم، واعتمدوا على أنفسهم».
وأضافت أبو نيان «توجد برامج عدة في جميع أنحاء المملكة، منها برامج داخلية داخل الدور والمؤسسات، وبرامج المجتمع في المدارس، وفي كل مكان».
وتطرقت الأستاذة لطيفة أبو نيان في ختام حديثها إلى الابتعاث لأبناء وبنات الدور، وقالت «حين تكتمل الشروط، سواء للابنة أو الابن فمن حقهم ذلك مثل أي مواطن آخر. والبنين والبنات الموجودون داخل الدور فلديهم معسكرات صيفية داخل مناطق المملكة».
ومن جانبها قالت مديرة مكتب الإشراف النسائي الأستاذة سمها الغامدي: «إن اليوم العربي لليتيم مناسبة ننتظرها كل عام مع أبنائنا الأيتام؛ لنحتفل معهم، ونشعرهم بأنهم جزء منا، وأنهم يمثلون اهتمام الدولة - حفظها الله - التي سخرت لهم الخدمات كافة لهذا اليوم، وكل يوم من أيام اليتيم ولله الحمد، لكن هذا اليوم هو رمز لما يقدم على مدار العام، ولإبراز قدراته ومهاراته».
مشيرة إلى أن هذا العام «احتفلنا تحت شعار خير البيوت، وكان هدفنا أن يكون هناك بيت يحتوي كل يتيم، سواء كان أسرة بديلة، أو أسرة صديقة، وسيكونون حتماً خير البيوت إن شاء الله إذا احتضنوا هؤلاء الأيتام. نريد أن يصل صوتنا وطلبنا لجميع أفراد المجتمع؛ ليعرفوا أنه لن يقوى مجتمعنا إلا إذا كان هناك تكافل اجتماعي ورعاية لهم. والهدف الآخر هو أن نبرز مواهبهم وإمكاناتهم، وجميع الأفكار الموجودة في المهرجان بداية لفتح المجال لهم؛ فهدفنا من ذلك دمجهم وإشراكهم في المجتمع؛ ليكون هناك تفاعل».
وأضافت الغامدي بأن الأيتام سعداء جداً بهذه المناسبة، ويرونها شيئاً عظيماً بالنسبة لهم، وينتظرونها عاماً بعد عام.. ونجاح هذا المهرجان لن يتم إلا إذا كان هناك تكافل من أفراد المجتمع، وحضور ومشاركة لهم في جميع الأركان التي أبدعوا في تجهيزها. وقد أضفنا هذا العام الأسر المنتجة، ووضعنا لها أياماً خاصة؛ لما وجدنا من إبداعات لبناتنا الكبيرات المتزوجات، ونريد أن نلفت نظر المجتمع لوجودهن ودعمهن إن شاء الله لإنشاء مشروعات مستقبلية. أيضاً أضفنا المعرض التشكيلي، ودعونا أبناءنا في جميع المناطق لزيارة المعرض وحضور باقي الفعاليات؛ ليكون على مستوى المملكة؛ لنحقق المشاركة وتكوين العلاقات بينهم وبين إخوانهم في مختلف مناطق المملكة.
واختتمت حديثها بالشكر للجهات الداعمة للمسؤولية الاجتماعية (مجموعة السعيدان)، التي فضلت رعاية هذا المهرجان، الذي سيليه أنشطة أخرى وبرامج أخرى في الأسابيع القادمة، منها معرض الفن التشكيلي، والأسر المنتجة، ومسرح الطفل الذي سيُقام لأول مرة هذا العام إن شاء الله، ويحقق ما نطمح إليه؛ لدمج أبنائنا، وإظهار قدراتهم للمجتمع في هذه المناسبة. وباسم أبنائنا الأيتام نرفع خالص الشكر لمولاي خادم الحرمين الشريفين، الذي يقدم الدعم بكل الصور لأبنائنا الأيتام، ولمعالي الوزير والوكيل للتوجيهات التي يقدمانها بافتتاح وبداية انطلاق يوم اليتيم العربي.
جاء ذلك خلال مهرجان اليوم العربي لليتيم، الذي افتتحه سعادة وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسر الدكتور عبد الله اليوسف يوم الخميس الماضي، بحضور الوكيلة المساعدة لشؤون الأسرة الأستاذة لطيفة أبو نيان وعدد من المسؤولين في الوزارة والقائمين على العمل مع فئة الأيتام