قاله بمناسبة مراجعة أدبيات وآثار الأستاذ عبدالله بن خميس، في حفل تكريمي أقامته دارة الملك عبدالعزيز والنادي الأدبي بتلك المناسبة.
أرى الشعر في ذكراك يزهو ويعظم
ويبهج أخداناً وللناس يلهمُ
تصافح باقات الورود عَبيرَهُ
فتجهشُ بالعطر الزكي وتحلمُ
فلا عجباً إن كنت للشعر دوحة
تغرد في أجوائها وتقسمُ
لك الله عبدالله يابن خميسنا
وكم من خميس في الجيوش يقدمُ
ذكرتك والذكرى رموز مضيئة
على أوجه الأحداث تطفو وتجثم
* * *
فقد كنت للشعر الفصيح منارة
معالمها عقد من الدر محكم
درست القوافي سلماً بعد سلمٍ
فخلدت شعراً فسرته المعاجم
دواوين لا يبلى على الدهر ذكرها
مزاميرها سحر حلال وملهم
وما الشعرُ إلا بعض ما أنت عارفُ
فقيثاره للفن رفد ومعلم
* * *
وخلدت في الشعر المحلي ثروة
قصائد تغني من لها كان يفهمُ
مشيداً بمن قد كان يروي حقوله
ويزرعها ورداً ونفلاً ويُحكمُ
ولما تزل (فرداً) تنوء بحمله
فتبدعُ فيه القول تَروي وتجزمُ
دريت به مذ كنت للعلم طالباً
تحاكي به من كان للشعر يحكم
بديع القوافي كم شجون أثرتها
بشعرك فانهالت دموع تدمدم
* * *
وما الأدبُ الشعبيُ فيما رويته
سوى قصة الإبداع تروى وتزعم
فكم من نصوص قد أدرت وثاقها
وأحكمتها كي ما تضاف وتعلم
ولم تدخر وسعاً تقرب شاسعاً
من الفهم عن آدابنا وتعلمُ
فكم من حديث قد نسجت وشاحه
سمعناه عبرا للهواء يقدمُ
أفق ليس ذا شعراً ولكن بضاعة
يقدمها من كان بالشعر مغرم
وصلِ إلهي كل ما هب شاعر
إلى روضة غناء بالشعر يحلم
على المصطفى المبعوث من نسل هاشمٍ
وآل وصحب من على الناس قدموا