نوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بتنظيم مدينة سلطان للخدمات الإنسانية لفعاليات «المؤتمر الطبي الدولي لإصابات الحبل الشوكي» خلال الفترة من 4-6 مارس المقبل بمقر المدينة بالعاصمة الرياض، مشدداً على أهمية «مؤتمر الحبل الشوكي» في تعزيز مكانة المملكة كوجهة مهمة يقصدها طالبو العلاج من مختلف دول العالم، ولما لهذه المؤتمرات العالمية من أثر إيجابي في الارتقاء بالخدمات الطبية وتطويرها كماً ونوعاً وفسح المجال أمام المتخصصين في القطاع الطبي السعودي للاطلاع على خبرات وتقنيات جديدة في هذا المجال. واعتبر «سموه» تنظيم مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية للمؤتمر امتداداً لدورها الرائد كمؤسسة علاجية وتأهيلية تملك سمعة عالمية وملفاً مليئاً بالإنجازات النوعية في توفير خدمات طبية وعلاجية وتأهيلية ذات جودة عالية، ويأتي ذلك كنتيجة طبيعية للاهتمام الكبير والدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة للقطاعات الصحية كافة، وقال إن المؤتمر ومن خلال نخبة من المتحدثين يمثلون خبرات محلية وإقليمية ودولية وعبر شراكة مع مشروع ميامي لعلاج الشلل التابع لجامعة ميامي الأمريكية أحد أشهر الجهات الطبية العالمية ومن خلال أوراق عمل علمية محكمة سيسلط الضوء على التطورات العالمية في مجال علاج وتأهيل إصابات الحبل الشوكي وسيكون إضافة كبيرة لجهود «المدينة» في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين وتحسينها بشكل مستمر. وشدد سمو الأمير فيصل بن سلطان على أهمية المؤتمر في ظل تزايد حالات إصابات الحبل الشوكي في المملكة وفقاً للتقارير الرسمية وتقع غالبها في أوساط فئة الشباب وتسببها في إعاقات مختلفة لهم مما يحيدهم عن مجموع القوى المنتجة والعاملة بجانب الآثار النفسية والمادية، لذلك فإن المؤتمر يعزز من فرص العلاج والتأهيل ويتيح التعرف على جراحات ومعالجات مبتكرة وجديدة وهو الهدف الذي تسعى له المدينة والرسالة التي تقوم بها في مساعدة الناس.
وقال سموه إن مدينة سلطان للخدمات الإنسانية ظلت حريصة على القيام بدورها كاملاً في مجال البحوث والاكتشافات العلمية ونجحت بحمد الله وتوفيقه أن تصبح مدينة رائدة في مجال المؤسسات الطبية العالمية باستقطابها أفضل الكفاءات والخبرات وقيامها على تنمية واستقطاب القدرات العالية المستوى كما طورت المدينة برامج مميزة لتأهيل الإعاقات بمختلف أشكالها ومكنت الكثيرين من العودة مرة ثانية لممارسة حياتهم الطبيعية بعد معالجتهم، ويأتي «المؤتمر» في ذات السياق وخظة مهمة في خدمة المجتمع النجاح.