صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية - حفظه الله - هو من يصل الليل بالنهار من أجل أن ينعم المواطن والمقيم بيننا بأمن ورفاهية، وهو الحريص على الارتقاء بمهام وواجبات وزارة الداخلية وما يتبعها من إمارات مناطق ومحافظات ومراكز وقطاعات أمنية مختلفة، وسموه - حفظه الله - هو من يقف إلى جانب أبنائه وإخوانه المواطنين من منسوبي وزارة الداخلية وكافة قطاعاتها في سرائهم وضرائهم يشاركهم الأفراح ويشاطرهم الأحزان، ولعلي هنا أتوقف عند المواقف المشرفة لسموه المتمثلة بقيام سموه بزياراته لعدد من ذوي المتوفين من رجال الأمن البواسل ممن يستشهدون أثناء قيامهم بواجبهم الأمني معزياً وناقلاً لهم تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله جميعاً -.. فما شاهدناه عبر شاشة التلفاز من صور حقيقية لسموه وهو يتنقل من مكان إلى مكان حيث إقامة ذوي الشهداء يقبّل هذا ويحتضن ذاك ما هو إلا من باب الاهتمام والرعاية البالغين اللذين يوليهما سموه - وفقه الله - لأبناء وأسر شهداء الواجب.. وهذا هو ديدن المغفور له - بإذن الله - صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - رجلٌ من رجالات الدولة العظام الذي سخَّر حياته وجهده من أجل الوطن وأمن أهله والمقيمين على ترابه، فسموه سيبقى في قلوب إخوانه ومحبيه من كافة الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية مثلما كان في حياته - طيَّب الله ثراه - فقد كانت لسموه الأيادي البيضاء في عملية التطوير والتحديث اللذين تمر بهما بلادنا من خلال المناصب التي تقلدها سموه لما كان يتمتع به سموه - يرحمه الله - من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة إلى جانب الشيء الكثير والكبير من الجهود المباركة والأعمال الإنسانية التي قام بها سموه - يرحمه الله - إبان حياته لسنا بصددها في هذا المقال.. أيضاً أبناء وأسر شهداء الواجب من رجال الأمن لم يغفلهم سموه، بل إنه منحهم رعاية خاصة واحتضنهم ناهيك عن سمة التواضع التي كان يتصف بها سموه - رحمه الله - والتي يقابل بها إخوانه وأبناءه المواطنين، فقد كان هذا ديدن نايف بن عبد العزيز - طيب الله ثراه -.. ونحن إذ نستذكر بالتقدير والعرفان بعضاً من المآثر العظيمة والجهود المباركة لتلك الشخصية العظيمة وواحد من أكان الدولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - طيَّب الله ثراه - لنسأل الله أن يتغمده بواسع مغفرته ورضوانه، وأن يكتب ما قدمه لدينه ثم وطنه وأمته إبان حياته في موازين حسناته، وأن يحفظ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وأن يمده بعونه وتوفيقه لمواصلة السير على نهج والده المبارك في ظل قائد الأمة العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية - وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وأن يديم على بلادنا وقادتها وأهلها الأمن والرخاء.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.