أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن فرض إجراءات مشددة على دخول القدس يوم أمس الجمعة. وذكرت سلطات الاحتلال أنه يسمح للرجال فوق الخمسين عاماً والنساء من كل الفئات العمرية دخول القدس الجمعة بتصاريح إضافة إلى عمال المنطقة الصناعية عطروت وعمال المنظمات الدولية.
وأشارت شرطة الاحتلال إلى منع الرجال دون الخمسين عاماً من حملة الهوية الزرقاء من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى والسماح للنساء من الفئات العمرية كافة من حملة الهوية الزرقاء بأداء الصلاة وأعلنت شرطة الاحتلال كذلك نشر قوات معززة في أنحاء المدينة والبلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي الشريف.
وكان ضابط كبير في جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك» حذر من محاولة حركة حماس إشعال الموقف في المسجد الأقصى المبارك بهدف تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الضابط الإسرائيلي خلال شهادته أمام محكمة إسرائيلية ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مقاطع منها إن أكثر ما يخشاه «الشاباك» في الآونة الأخيرة هو محاولة إشعال منطقة المسجد الأقصى على يد حركة حماس لتغيير الأمر الواقع في الضفة الغربية. ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن الضابط قوله إن «الشاباك» يلاحظ محاولات متكررة لحركة حماس لتجنيد الشبان واستقدامهم إلى المسجد الأقصى بهدف تسميم الأجواء وزيادة حالة الاحتقان حتى الوصول إلى المواجهة مع قوات الأمن الإسرائيلية.
سياسياً تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أنه جرى خلال الاتصال بحث التطورات في عملية السلام كذلك زيارة الرئيس الفلسطيني إلى واشنطن في السابع عشر من مارس الجاري.
وصرح كيري يوم أمس الأول أن التوصل إلى اتفاق تسوية نهائي بين طرفي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي قد يستغرق تسعة أشهر أخرى مؤكدًا أنه يأمل الحصول على إطار عمل للمفاوضات في أفضل الحالات بحلول 29 أبريل المقبل.
في غضون ذلك أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن في الـ17 من مارس الجاري لمناقشة عملية السلام. وأضاف أبو ردينة أن الاجتماع يأتي في اطار استمرار جهود الإدارة الأميركية ووزير الخارجية جون كيري من خلال المفاوضات الجارية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.