أظهرت مقاطع فيديو ما يبدو أنه احتفال في مدينة اعزاز السورية التي تسيطر عليها المعارضة بعد انسحاب مقاتلي داعش من المدينة الواقعة قرب الحدود مع تركيا، وذلك حسبما قالت جماعة مراقبة.
هذا وعرقلت أشهر من الاقتتال بين جماعات المعارضة في أعزاز التي تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود التركية وحولها الجهود الرامية إلى توصيل المساعدات الإنسانية لسوريا ومساعدة عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا إلى هناك هربا من قصف قوات النظام في محافظة حلب.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 3300 شخص قتلوا منذ بداية العام في الاقتتال بين فصائل المعارضة التي تحاول الإطاحة بالنظام. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان داعش في العراق والشام انسحبوا فجرا الى معاقل شرقي حلب وبدأ الاقتتال في العام الماضي، ومنذ ذلك الحين امتد إلى جميع أنحاء الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا.
يأتي ذلك في وقت استهدفت فيه طائرات النظام امس الجمعة على دفعتين على منطقة خربة يونين في جرود عرسال القريبة من الحدود اللبنانية السورية في وادي البقاع شرق لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الطائرات التابعة للنظام السوري أغارت على محيط خربة يونين حيث أطلقت 4 صواريخ على البلدة.
ولم تشر الوكالة الى وقوع أية إصابات بسبب الغارتين. وكان الطيران الحربي التابع للنظام نفذ غارات في السابق على مناطق حدودية مع لبنان. هذا وتستعد قوات النظام السوري للتقدم برا نحو مدينة يبرود الاستراتيجية الواقعة في منطقة القلمون بريف دمشق والحدودية مع لبنان. في حين نددت المعارضة بـ»مجزرة» بحق مدنيين قرب دمشق.كما وبدأت قوات النظام هجوما بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني على يبرود منذ نحو ثلاثة اسابيع في محاولة للسيطرة عليها.
هذا وقد ذكر تقرير امس الجمعة أن جبهة النصرة قامت بإعدام سوريين اثنين في منطقة جرود عرسال اللبنانية بتهمة تعاملهما مع النظام السوري. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية اليوم أن جبهة النصرة نفذت في جرود عرسال حكم الاعدام بسوريين مواليين للنظام.
من جهته دعا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في كلمة له امس الجمعة إلى إيجاد حل لعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم. وقال سليمان إن اللاجئين السوريين يشكلون خطراً مستداماً على الارض وثرواتها وعلى التوازن السكاني والاندماج السكاني وعلى الموارد.
وشدد الرئيس على وجوب اقرار قانون تملك الاجانب وعدم قبول توطين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في أرضنا.