شكلت الحوادث المرورية المتكررة التي تقع في دخنة في السنوات الأخيرة شبحاً مخيفاً للأهالي وعابري طريق «القصيم - الحجاز»، حتى أصبح ذلك الطريق العابر فيه مفقود والخارج منه مولود، لأنه شهد في السنوات الأخيرة حوادث عدة، راح ضحيتها العديد من الأبرياء وسجل خلال شهر ونصف الشهر 21 وفاة قبل أشهر عدة في 3 حوادث متفرقة بينهم أطفال ونساء.
ويشتكي أهالي دخنة أو عابروها عدم وجود مستشفى أو مركز للهلال الأحمر على الرغم من كثرة الحوادث على ذلك الطريق، مما يتسبب في وفيات نتيجة طول الوقت في إسعافها أو عدم كفاية سيارات الإسعاف التي تنقل من مراكز بعيدة إلى جانب طول المسافة التي تأخذها في نقل المصابين للمستشفيات القريبة، والتي تعتبر ليست بقريبة على مصابي الحوادث.
المواطنون في دخنة رفعوا صوتهم عبر «الجزيرة» وتحدثوا عن المعاناة، حيث قال المواطن عبدالله الجميلي، مما يؤسف له مصير المصابين والمرضى في دخنة المعاناة الدائمة, عندما لا يجدون الخدمات متوفرة لديهم فيتكبدون عناء الذهاب للبحث عنها سواءً في المنطقة نفسها أو المناطق المجاورة لها, كما أن تكرار وقوع الحوادث المرورية وغياب الهلال الأحمر عن مركز دخنة يؤخر عملية الإسعاف بالصورة السريعة، والذي ينتج عنه مضاعفة الإصابات -لا قدر الله. أما المواطن حمدان البهيمة، فبدأ حديثه بالاستشهاد بالحوادث المرورية التي وقعت في دخنة مؤخراً وقال: 21 نفساً زُهقت بسبب تلك الحوادث، وربما لو كان هناك مستشفى ومركز للهلال الأحمر، ربما أسهم ذلك في نقل المصابين بسرعة وتقديم الإسعافات الأولية لهم، مما قد يقلص عدد الوفيات بقدرة الله، ولكن هذا هو الحال دوماً مع الحوادث وكذلك الأزمات الصحية التي تقع، لأن أقرب مستشفى في محافظة الرس ويبعد 70 كيلومتراً، ناهيك عن الزحام حتى الوصول إلى المستشفى.
من جانبه قال المواطن محمد الحربي: نعاني نحن الأهالي من عدم وجود المستشفى أو الهلال الأحمر، ولا يوجد أيضاً مركز للطوارئ يتبع لوزارة الصحة والذي يستقبل تلك الحالات ويقدم لها الإسعافات المبكرة.