اختارت جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً الدكتورة نورة العمرو المتخصصة في مجال الصحة العامة لتنضم إليها في برنامج لنيل درجة الدكتوراه في تخصص القيادة الصحية، وهو أول برنامج من نوعه في هذا المجال، لتصبح الدكتورة نورة العمرو أول سعودية وسعودي تستقطبه هارفارد للحصول على درجة الدكتوراه في هذا التخصص.
ويهدف برنامج هارفارد لنيل الدكتوراه في مجال القيادة الصحية إلى صنع قيادات للمؤسسات والمنظمات التي من شأنها مساعدة الناس على العيش بحياة أفضل وأطول، فلم تمضِ أسابيع قليلة على تكريم الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية بيل كلينتون للدكتورة العمرو نظير حصولها على جائزة الأبطال الحقيقيون العالمية كأول فائزة في تاريخ الجائزة على مستوى العالم، حتى اختارتها جامعة هارفارد إلى جانب 15 آخرين يمثلون الدفعة الأولى لدرجة الدكتوراه في مجال الصحة العامة بتخصص القيادة الصحية.
وقد هنأ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، الدكتورة نورة العمرو، بنبأ اختيارها من قبل جامعة هارفارد في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية للانضمام لها لنيل درجة الدكتوراه في مجال الصحة العامة، لتكون أول سعودية يتم استقطابها لنيل درجة عليا مع أول دفعة في تاريخ جامعة هارفارد في تخصص دقيق يتمثل في القيادة الصحية.
وأشاد الجبير في اتصال هاتفي هنأ خلاله الطبيبة نورة العمرو بانضمامها لجامعة هارفارد العريقة، منوهاً بسيرتها المتميزة العلمية والبحثية في مجال الصحة والطب التي مكنتها من تحقيق الكثير من الإنجازات التي تستحق أن تسجل باسم الوطن، ولتكون محط أنظار أعرق الجامعات بالعالم. ولفت معاليه النظر إلى أن ذلك يضاف إلى السجل الحافل والمشرف لما يحققه السعوديون باستمرار من تميز ونجاح باهر في مسيرة تحصيلهم العلمي، الأمر الذي كان له دور في عكس الصورة المثلى عن المملكة العربية السعودية. وأعرب الجبير عن سعادته ومسؤولي السفارة باختيار جامعة هارفارد للدكتورة العمرو من بين مئات المتنافسين حول العالم للانضمام لبرنامج الدكتوراه الأول من نوعه، ولإثراء المجال الطبي والصحي الوطني بما تمتلكه، مشيراً إلى أنه من دواعي الفخر والسرور أن يكون في هارفارد طبيبة سعودية في برنامج الدكتوراه، وهذا يؤكد ما وصلت إليه المرأة السعودية من قدرة وتميز وما وصل إليه السعوديون في مجال البحث العلمي والأكاديمي، مبيناً أن ذلك تجسيد لحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ودعمه اللامحدود الذي حقق ثماره للعلم والتعليم وفتحه لمسارات الابتعاث أمام أبناء الوطن بما يعود على البلاد بالخير والنفع.
وأوضح الجبير أن سفارة خادم الحرمين الشريفين من واقع حرصها واهتمامها بالسعوديين في أمريكا تنظر لهذا الأمر بإعجاب وتقدير، مؤكداً دعم السفارة الدائم لكل ما من شأنه دفع السعوديين لتحقيق الإنجازات المشرفة ليكونوا خير سفراء لوطنهم، معرباً عن تمنياته للدكتورة العمرو بالتوفيق والنجاح في مسيرتها العلمية والعملية القادمة.
من جانبها، أعربت الدكتورة نورة العمرو عن سعادتها باستقطابها من قبل صرح علمي رائد في العالم لتكون أول سعودية يتم اختيارها لنيل الدكتوراه في القيادة الصحية بين جنباته، مؤكدةً أن ما تحقق يضاف للسجل الحافل للمرأة السعودية التي حققت ولا زالت العديد من المنجزات باسم وطنها، ونجحت ببراعة في وضع اسم المملكة على منصة البحث العلمي والأكاديمي بشكل مميز ولا سيما في مجالي الطب والصحة واللذين كان للمرأة السعودية فيهما بصمة واضحة ومميزة خدمت بها الإنسانية وكانت بمثابة المترجمة الحقيقية لمعنى مملكة الإنسانية. ورفعت الدكتورة العمرو في حديث لها بمناسبة اختيارها من قبل جامعة هارفارد، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رعاهما نظير رعايتهما الكريمة وحرصهما المتواصلين بأبناء وبنات الوطن لتحقيق التميز والنجاح في مختلف المجالات، مشيرةً إلى أن ذلك جاء في إطار القيادة الحكيمة للمملكة وبفضل السياسات الحكيمة وخطط التمكين الرشيد من دعم المرأة السعودية ومنحها الثقة التي مكنتها من تحقيق التميز والريادة وتبوء المكانة المرموقة لتكون شريكة بدور فاعل في خدمة وطنها، وتسهم بفعالية في مسيرة التنمية والتطوير، إلى جانب ما حققته في المجالات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والطبية والصحية ومختلف المواقع القيادية.
وأكدت د. العمرو أنها ومثيلاتها في هذا الوطن يستذكرن وهنّ يحققن الإنجازات والنجاحات العلمية، الكلمات العميقة لخادم الحرمين الشريفين حين تحدث عن الدور الفعال والمثمر للمرأة، وأنه كان ولا يزال نتيجة الاستثمار الكبير في مجال التعليم الموجه لجميع المواطنين رجال ونساء، ونتيجة لذلك حققت المرأة السعودية أعلى الدرجات في المجال التعليمي بما مكنها من العمل الدؤوب لتثبت قدرتها على تحمل المسؤوليات وبنجاح كبير ما جعل القيادة تعطيها دوراً حيوياً وأساسياً، بطريقة تخدم مصالح الأمة على أسس من الشريعة الإسلامية.
وأوضحت د. العمرو أن برنامج جامعة هارفارد لنيل الدكتوراه للقيادة الصحية يعد الأول من نوعه في الدراسات العليا المتعلقة بالصحة، مبينةً أن الجامعة تهدف من خلال هذا البرنامج إلى صناعة قادة الصحة، مشيرةً إلى عزمها بجد واجتهاد نحو كل ما يحقق عز الوطن ونماءه، ويثبت قدرة المرأة السعودية على التميز والنجاح بما يخدم بلدها ومجتمعها، مقدمةً شكرها وتقديرها لمعالي سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن نظير اهتمامه وحرصه.
وكانت الدكتورة العمرو التي تمتلك إسهامات إعلامية متميزة عبر مقالات في مجال التوعية الصحية وسياسات الصحة وقيادتها، قد دونت سجلاً حافلاً بجانب مسيرتها العلمية المتميزة في مجال الصحة العامة، حيث نالت مؤخراً جائزة الأبطال الحقيقيون العالمية كأول امرأة فائزة في تاريخ الجائزة على مستوى العالم في مجال الصحة العامة، وبتكريم من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق بيل كلينتون، إضافة إلى قيادتها لفريق الأطباء السعودي للفوز في مسابقة المؤتمر الوطني للإبداع والابتكارات الصحية في تخصص الابتكارات التقنية الذكية لمستشفيات المستقبل، والتشرف بتكريمها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد أمير منطقة الرياض، والجدير الذكر أن د. العمرو انضمت مؤخرا لمجلس الشورى كزميلة سياسات وتشريعات صحية.