التفوق مطلب أصحاب الهمم العالية الذين يبحثون عن مكانهم المناسب في الحياة ، يحدوهم الإصرار على التميز وعدم الاستسلام لعقبات الطريق.
والتفوق حالة تتطلب تكامل الأدوار بين المؤسسات المجتمعية كافة التعليمية والثقافية وغيرها و بين الأسرة التي تجسد الأساس القوي لصناعة الطالب المتفوق بمعنويات عالية المستوى من أجل اكتساب منظومة من السلوكيات الايجابية المتعددة في مجتمعنا السعودي العريق .
فالتفوق الدراسي بات عملية ممنهجة ومنظمة ، ترعاها العديد من البرامج والتوجيهات ولا تعتمد على عامل الذكاء وحده ، بل هو منظومة متناسقة من ترتيب الأولويات واستخدام للقدرات الذاتية والبيئية من أجل الوصول إلى قمة الشرف .
والحفاوة بالمتفوقين والمتفوقات وتكريمهم المستمر هو أحد برامج الدعم لمسيرة التفوق وصناعة الطالب الأفضل القادر على مقاومة الانكسارات ومواصلة السير في الطريق الصحيح لمواصلة تفوقه من جهة وخدمة المجتمع من جهة أخرى عبر التأسيس لجيل شبابي متفوق يمكنه تقديم الكثير لوطنه .
إن تشريف حرم أمير منطقة القصيم سمو الأميرة نورة بنت محمد حفل تكريم بنات عنيزة المتفوقات ، واستمرارها في رعاية هذه الاحتفالية دون انقطاع ، أقوى دليل على استشعارها دورها الداعم والراعي لبناتها المتفوقات ، وإننا كممثلين للقطاع الخاص نستلهم من مشاعر القيادة الرشيدة تجاه أبناء وبنات الوطن ما يحتم علينا السير على خطاهم ومواصلة السعي والعمل على خلق البيئة الملائمة لهم سواء كان من الناحية التربوية أو التعليمية ، أو تقديم كل ما يسهم في تحفيز طاقاتهم وتنميتها لتصل إلى أفضل المستويات وأعلاها .