رعاية أبناء الوطن المتفوقين والمتميزين قضية تعليمية وتربوية هامة ؛ وهاجس وطني رئيس ، حشدت له قيادتنا الرشيدة كل الجهود والإمكانات لتأمين مقوماته وتنمية وتكريس مفاهيمه ومنطلقاته . لتجعل من أبناء اليوم شباب المستقبل الواعد ، لرفد المجتمع بالطاقات الحية التي تسهم في تطوير الحياة ككل بمجالاتها المتعددة . وحفلات التكريم المستمرة للمتفوقين والمتفوقات خير مثال لخلق بيئة محفزة للتفوق ، ومناسبة لاستقبال المتفوق ومساعدته في المحافظة على مستواه المتميز للاستمرار نحو الأفضل ، وما تشريف حرم أمير منطقة القصيم سمو الأميرة نورة بنت محمد لحفل تكريم المتفوقات إلى شاهد على تكامل كل الأدوار مابين المؤسسات الحكومية والأهلية المختلفة لدعم المتفوقات , وما رعاية سموها المستمرة للاحتفاء بالمتفوقات إلا صورة من صور الاحتضان لطاقات المتميزات واستثمارها في مجال التفوق الدراسي . وما إنشاء المدارس في كل المدن والمحافظات والقرى وتوفير الكوادر التدريسية والإدارية المعطاءة والمتميزة ؛ وخلق الأرضية التي من شأنها أن تضع تفوق الدارسين في الاتجاه المطلوب ؛ إلا نموذج من العمل المتواصل في تكريم المتفوقين ودعمهم كي يحافظوا على مستواهم ويتمكنوا من القيام بدورهم المأمول تجاه الوطن . إن بناتنا المتفوقات ثروة وطنية على الجميع ألا يتقاعسوا عن المساهمة في رعايتهن والأخذ بأيديهن والاستفادة من إمكاناتهن الخاصة وملكاتهن المتميزة ومساندتهن لإيصالهن إلى مستويات متميزة ؛ كونهن يملكن المقدرة على التميز في كل المجالات العلمية والعملية ، ودعمهن وتوفير الشروط والظروف الداعمة لهن معنوياً و مادياً وتعليمياً، هي مسؤولية مشتركة ومتكاملة الأدوار بين الأسرة والمجتمع بقطاعاته ومؤسساته المختلفة .