إنه لمن دواعي الشكر لله والحمد على نعمه أن نقف كل عام لتكريم كوكبة من بناتنا المتفوقات بإدارة تعليم عنيزة وفي أعيننا نظرات الأمل والأمنيات لهن بمستقبل تعليمي حافل وناجح.
إننا نفتخر بهذه المواكب التي نكرمها كل عام، والتي تشكل ثمرة جهد معلمات مخلصات يعملن من أجل إيجاد جيل واع ومدرك لاحتياجات وطنه وأمته، إن المتفوقات.. فوج جديد من أفواج الخير والعطاء، فهن عدة بناء المجتمع الذين هم أساس لبناء وطننا، وفي هذه السنة وقبلها سنوات، غرست فيهن الأسرة في البيت والمدرسة شعارات وقيما ومفاهيم نؤمن بها، ويؤمن بها كل من يرى أن للوطن حقا عليه. وبفضل رعاية معلماتهن وعنايتهن، ومتابعتهن الحثيثة غدون محصنات بالأخلاق وبالعلم والمعرفة.. ذلك أن أفضل ما يمكن أن تقدمه المعلمات لطالباتهن هو أن تعلمهن كيف يحلمن ويتخيلن ويخططن ثم ينفذن. ومما لا شك فيه أن هذه العناصر تشكل ممر الإبداع بدءاً من مقاعد المدرسة ووصولاً إلى أعلى المستويات العلمية. وهذا العام -كما في كل عام- أدعو بناتي المتفوقات إلى المشاركة الفاعلة في خدمة مجتمعهن ووطنهن بما حصدنه من تفوق وأداء تعليمي وتحصيلي مميز، وأن يثبتن أنفسهن بحضور متميز في السنوات المقبلة، بحيث يمثلن الفتاة السعودية التي تعتبر الأنموذج المشرق والمتسلح دوما بالأخلاق والدين والعلم. وبذا أهنئ أهلكن ومعلماتكن على تفوقكن وقبل ذلك أهنئ نفسي والوطن.