كشف محافظ مؤسسة تحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم عن البدء في مرحلة التشغيل الجزئي لمحطة رأس الخير بالمنطقة الشرقية، بإنتاج الكهرباء بقدرة تصل إلى 416 ميغاواط، مؤكدا ان قدرتها الإنتاجية ستصل الى نحو 830 ميغاواط بنهاية العام الجاري. مؤكدا بانها المحطة الأضخم على مستوى العالم. وبين المحافظ أن تكلفة إنشاء المحطة والمشروعات المساندة لها تقدر بـ 23 مليار ريال. وقال إن المشروع مر بتحديات كبيرة تجاوزتها المؤسسة بكل إقتدار مع شركائها المقاولين القائمين ولجان الإشراف حيث بدأ تشغيل أجزاء من المحطة إبتداء من العام الحالي لإنتاج الكهرباء، في حين بدأ إنتاج أول قطرة من المشروع خلال الأيام القليلة الماضية. وكان المحافظ، يتحدث أمس للصحافيين على هامش انطلاق فعاليات ندوة الخبرات المكتسبة التي تنظمها المؤسسة بالخبر.
وتابع المحافظ: مشروع رأس الخير يعد الأضخم من نوعه لتحلية مياه البحر في العالم وسينتج نحو 1.025مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم، عند إكتمال تشغيله العام المقبل حسب الخطط التي وضعتها المؤسسة، مبيناً أن المحطة تعمل بتقنية الإنتاج المزدوج، الذي يتكون من وحدات طاقة مركبة من توربينات غازية وتوربينات بخارية لإنتاج الكهرباء بطاقة تصديرية تبلغ 2400 ميغاواط لتغذية الشبكة الوطنية للكهرباء وشركة «معادن».
وبين أن المحطة ستزود مصانع «معادن» بنحو 25 ألف م3 من المياه المحلاة و1350 ميغاواط من الكهرباء، في حين تزود الرياض ومدن المنطقة الوسطى بـ900 ألف م3 من المياه، ومدن شمال المنطقة الشرقية بـ100 ألف م3 من المياه المحلاة، بينما تزود شركة الكهرباء بـ1050 ميغاواط من الكهرباء. وأضاف آل إبراهيم أن جميع مشاريع التحلية القادمة من المحطات، ستعتمد على خفض استهلاك الوقود وتقليل التكلفة، من خلال خطة طموحة تقوم عليها المؤسسة بالشراكة مع قطاعي البترول والكهرباء، حيث تقوم الخطة على تنفيذ المشاريع الجديدة بكفاءة أكبر من الحالية بـ70% عن طريق تطبيق معايير جديدة. وبين المحافظ أن الطاقة الإنتاجية الكاملة التي تنتجها محطات المياه المحلاة التابعة للمؤسسة ، بلغت ثلاثة ملايين ونصف م3 يومياً ، وستضيف لها محطة رأس الخير مليون أخرى بعد إكتمالها، بالإضافة إلى 500 الف م3 سيضيفها مشروع ينبع3 ، ليصل الإنتاح الكلي بعد إكتمال هذه المشاريع إلى 5 مليون م3 يومياً.وأكد آل ابراهيم أن التجارب أثبتت أن المورد البشري هو رأس الحربة للتطوير والتقدم الحضاري، وأن المؤسسة تفهمت ذلك جيداً واعتبرت تأهيله وتطويره أحد أهم أهدافها الاستراتيجية لينعكس عليها كمنظومة، فالمنظمات لم تعد تكتفي بالتعلم، وأضاف المحافظ أن المؤسسة أتاحت عدداً كبير من الفرص الاستثمارية ومدّت يدها للمصنعين المحليين، ودعتهم عبر أكثر من لقاء، ونظّمت الملتقيات والمؤتمرات لتحقيق الهدف الأسمى ولازالت ساعية وماضية نحوه، حيث تتمثل خطتها للسنوات المقبلة حتى عام 2017م توطين 15% من المواد المشتراة من الخارج بتعاونها مع الشركات والمؤسسات المحلية.من جهته، أشار المهندس صالح الزهراني مدير التشغيل والصيانة بالساحل الشرقية في (التحلية)، إلى أن ما توصلت إليه المؤسسة في مشروع رأس الخير من حيث التقنية المستخدمة يعود إلى هذا التجمع السنوي وما قدم من أطروحات وأفكار على مدار الأعوام الماضية.