أوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن قطاع الطاقة والمياه بقيادة وزارة البترول والثروة المعدنية بحكم اختصاصها منظمةً للوقود محلياً ووزارة المياه والكهرباء ووزارة المالية أوصى باعتماد حزمة مشاريع تتميز بكفاءة عالية في حرق الوقود وموثوقية عالية في الإنتاج.
وأبان محافظ التحلية أن التوصية ستمكن من رفع كفاءة محطات التحلية الجديدة بنسبة تصل إلى 70% أسوة بما تم في المحطات الحديثة الجاري إنشاؤها مثل محطة رأس الخير ومحطة ينبع.
من جانب آخر أوضح المهندس محمد بن فرحان الغامدي نائب المحافظ للتشغيل والصيانة أنه تم صرف قرابة أربعة مليارات ريال لخطط الاعمار على محطات التحلية، الأمر الذى أدى إلى زيادة عمرها الافتراضي من 25 إلى 35 عاماً. وبين الغامدي أن المملكة تنتج ما يقارب الـ 20% من إجمالي إنتاج العالم من تحلية المياة، وتُعتبر الدولة الأولى على مستوى العالم في إنتاج وتكرير المياة المالحة مضيفاً أن المؤسسة تغطي 60% من احتياج المملكة الكلي من المياة، وهي منتشرة في جميع المدن الرئيسية كاملة، ابتداء من مدينة الرياض ومدن المنطقة الشرقية، والقصيم، ومحافظات المنطقة الغربية الثلاث مكة وجدة والطائف والمدينة المنورة، ومؤخراً منطقة عسير كاملة، حيث تم إيصال المياه إلى سبت العلايا وظهران الجنوب والنماص، وخميس مشيط وكذلك مدينة جازان ورابغ وأملج وتبوك، والقنفذة والبرك وأخيراً فرسان.
وأوضح نائب المحافظ أنهم بصدد التوسع بشكل أكبر حيث يتم العمل على محطة ينبع 3 لزيادة الإنتاج بما يعادل 550 ألف متر مكعب، بالإضافة للعديد من المشاريع الأخرى التي يجري العمل عليها.
وقال المهندس الغامدي إن المؤسسة بدأت في عقد شراكات مع القطاع الخاص عن طريق مشروعين ضخمين يالتعاون مع القطاع الخاص وهي الشعيبة للماء والكهرباء والتي تنتج قرابة المليون متر مكعب من المياه، حيث تقوم الشركة المشغلة على إنتاج المياه والمؤسسة العامة لتحلية المياه تشتري هذا الإنتاج وتقوم بضخة للمستفيدين في مدن المملكة، وأيضاً هناك محطة الشقيق المرحلة الثاني يقوم عليها أيضاً القطاع الخاص وهي الشقيق للمياه والكهرباء.
وتابع الغامدي أن المؤسسة ومنذ عشر سنوات مضت أطلقت خطة اسمها إعادة اعمار المحطات، وتقوم المؤسسة من خلال هذه الخطة على بناء محطات جديدة بعد انتهاء عمر المحطة الافتراضي، دون الإخلال بمعدلات الإنتاج اليومية، موضحاً أنه وحتى الآن تم الانتهاء من ثلاث خطط اعمار كل خطة منها يستغرق تنفيذها 5 سنوات، حيث كانت الخطة الأولى من 2000 - إلى 2005 والثانية من 2005 إلى 2010 والثالثة والأخيرة تنتهي في 2015 لننهي تجديد خطوط الإنتاج دون أن يتأثر الإنتاج اليومي أو يقل، مبيناً أن هذه الخطة زادات أعمار المحطات الافتراضية لأكثر من 15 سنة مقبلة.