تجاوزت بعض البرامج الرياضية المشاهدة حدود اللياقة والأدب، وقفزت فوق كل الخطوط، وأمست تمارس تقديم نفسها بطريقة التهريج، والإثارة المصطنعة الممجوجة لا أقل ولا أكثر!! بعض هذه البرامج أصبحت تقدم ما ينافي الذوق العام، وفقدت معظم مشاهديها، ولم تعد متابعة إلا من قبل من يوافقهم محتواها الفارغ وضيوفها المكررين فكراً ومنهجاً وعجزاً عن تقديم ما يقنع الناس.
بعض البرامج أصبحت تأتي ببذرة التعصب، فتسقيها حواراً ومناقشة حتى تنمو وتتجول إلى مشاحنات وخلافات لا نهاية لها، وبعض البرامج أصبحت تقدم ضيوفاً لا يتكلمون بألسنة ولا يعبرون عن رأيهم، ولا ينطقون عن قناعتهم، بعض الضيوف هاله حجم الضوء، وسلب البحث الطويل عن شهرة لم تأت بعد لبه، فأصبح يقول ما لا يعي، ويكرر ما لا يُفهم، وينطق بما يوحيه إليه من يوجهونه وربما من يدفعون له.
بعض البرامج - التي تشهد غياباً واضحاً للإعلاميين الخبراء الصادقين المؤثرين - أصبحت بؤرة للتناقض والتأليب، فهي بلا منهج وبلا طريقة، بل تقدم موضوعات مسلوقة مكررة، الأهم عندها أن لا تأتي بذكر الفريق المفضل بسوء، ولا ذكر الفريق الآخر بخير!! بعض البرامج ظن الناس فيها خيراً خلال المرحلة المبكرة من عمرها، لكن رياح التعصب أسقطت ورقة التوت التي تسترت بها طويلاً، فظهرت بشكل مؤسف، وما ينقص من (بربسة) مذيعيها وضيوفها يكملون في تويتر الذي قدمهم على حقيقتهم، وكان السطر الأول في شهادة فشلهم وسقوطهم المهني الذريع.
ما يحدث في بعض البرامج يوجب أولاً تدخل أهل بعض المذيعين والضيوف والمقربين منهم، وأكرر (أهل) بعضهم، لأن ظهورهم (يفشل) ويحرج، ويقدم صورة غير طيبة عنهم!! ولا أدري هنا كيف حال بعض أبناء بعضهم أمام زملائهم ومعلميهم صبيحة يوم ظهور والدهم بشكل غير مقبول.. متنرفزاً متوتراً يصرخ ويشتم ويكذب ويهاجم ويهدد ويؤلب ويفقد بعض توازنه.. من أجل ميول رياضية لا أقل ولا أكثر، وانتصاراً لرأي يصر عليه وقول لا يرى غيره.
وما يحدث يوجب أيضاً أن تتدخل إدارات القنوات التي تقدم هذه البرامج، وبالتأكيد لا يرضيهم أن تكون قنواتهم منابر لشتم هذا وتكذيب هذا والنيل من ذاك دون سبب!! ولا يرضيهم أن تكون قنواتهم منابر للشحناء والتعصب وترديد عبارات واتهامات ممجوجة مكذوبة!! ولا يرضيهم أن تتأثر سمعة قنواتهم بسبب ضيوف لا يعنيهم الأمر بشيء، فهم كل يوم في قناة، وكل ساعة في شاشة.
وما يحدث يوجب أيضاً تدخل المسؤولين عن هذه القنوات ، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن أصبحت البرامج الرياضية على المحك وأثبتت أنها لم تتجاوزه بالشكل المقبول.
البرامج الرياضية وبعض ضيوفها يثبتون في كل مرة أنه لا موقف لهم، ولا رأي واحد يقفون على ثغره.. وهنا هاكم طريقة تعاملهم مع حادثة عكاز سالم وتأخر العنزي ومرض سامي وشهادة التدريب، ولن تجدوا بداً من قول: ما لكم كيف تتحدثون!!... وربما تكملونها بقول: فاقد الشيء لا يعطيه.
الزلفي.. وحامل المسك
الزلفي المحافظة.. والزلفي النادي.. كلاهما بهجة وسرور بلقاء الهلال ومصافحة الهلال وحضور الهلال.
الزلفي المحافظة تنتظر سيد الأهلة منذ سنوات وسنوات، تنتظر اليوم الذي يلعب فيه كبير آسيا على ملعبها، وسط جماهيره الكثر من أبنائها.
والزلفي النادي برجاله الذين أثبتوا علو إدارتهم وإرادتهم، وهم يواصلون الليل بالنهار، ويجدون في العمل من أجل تقديم ما يليق بالضيف الكبير والآلاف التي ينتظر أن تأتي من أجل أن تكحل عينيها بمشاهدته.
الزلفي الذي يلعب في أندية الدرجة الثانية.. استطاع خلال الأيام الماضية أن ينجز ما عجزت عنه أندية أخرى طوال سنوات، فهاهو خلال أسبوعين فقط يشيد توسعة إضافية لمدرجاته استعدادا لمباراة الهلال، وهو يربط التذكرة برقم الكرسي، وهو ما ينفذ للمرة الأولى في ملاعبنا، وحسب ما سمعت فإن النادي لديه العديد من المفاجآت التي لن يكشف عنها النقاب إلا يوم اللقاء المنتظر.
هنا أتذكر مقولة خالدة للزميل (عبيد الضلع) إن لم تخني الذاكرة قال فيها: ان الهلال مثل حامل المسك بالنسبة للأندية التي يُقدر لها أن تستضيفه في ملاعبها، فهي إما أن تكسبه في الملعب أو تكسب ماديا من حضوره أو تكسب سمعة وشهرة لقاء مواجهته.. وربما تكسب الثلاث النتيجة والمادة والشهرة.. كل الدعاء للهلال وللزلفي المحافظة والنادي بالتوفيق والنجاح.
مراحل .. مراحل
- تغيير مدرب ثم مدرب هل يعيد الاتحاد.. وهل العلة في المدرب فقط؟.
- دائماً وفي معظم الأندية المدرب ضحية كل الأخطاء الأخرى في النادي.
- مؤسف أن يتحول البعض إلى عدائيين يهاجمون كل شيء، ويتصيدون كل شيء، ويسخرون من كل شيء... حكاية مرض المدرب سامي الجابر الأخيرة، كشفت الكثير فحتى المرض والمريض لم يسلما منهم.
- الشباب يخسر من النهضة ثم يكسب آسيوياً في إيران.. أين العلة؟.
- يسألونه عن خسارة الاتحاد الآسيوية فيتحدث عن الهلال، يتحدثون معه عن تأخر لاعب النصر العنزي عن المعسكر فيحول الموضوع إلى الهلال.. هل يعاني من فوبيا الهلال حسب (المادة الخامسة) أما ماذا بالضبط؟
- مسؤول في لجنة الحكام يقول أفخر بانتمائي للنصر.. ويا زمان العجايب.
- الحادثة وقعت ظهراً وتعليقه عليها كان مساءً.. والصحف لم تصدر بعد.. ثم يقول إن الصحف قالت وعلقت والإعلام الفلاني قال وقال!!....... والمذيع يفغر فاه دون تعليق ودون أن يذكره بأن الصحف لم تصدر ولم تعلق حتى الآن.
- مشكلة بعض المذيعين.. انه من المدرج إلى المنتدى إلى المدرج في ثلاثة أيام... وربما كان عضواً فاعلاً في الثلاث في الوقت نفسه ثم ننتظر التطوير والبرامج الناجحة.