اختتم منتخبنا السعودي الأول مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا المقبلة دون خسارة بعد فوزه على ضيفه اندونيسيا بهدف دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب استاد الامير محمد بن فهد بالدمام في ختام مباريات المجموعة الثالثة الذي يتصدرها منتخبنا, سجل هدف المباراة الوحيد اللاعب البديل فهد المولد في الدقيقة 87 من المباراة.
الشوط الأول تفوق فيه منتخبنا بشكل أكبر حيث اعتمد المدرب في طريقة لعبه على التنويع عبر اللعب السريع بالكرات البينية القصيرة أو بناء الهجمات من وسط الميدان وللأطراف وإرسال الكرات العرضية سعيا منه لتفكيك التكتل الدفاعي الذي انتهجه المنتخب الأندونيسي الذي اعتمد فيه مدربه على تكثيف منطقتي الدفاع والوسط بأكبر عدد ممكن من اللاعبين واللعب بأسلوب الضغط على الخصم وإغلاق المساحات أمام لاعبي منتخبنا بغرض منعهم من مساندة الخط الأمامي وهو ما نجح فيه مدرب اندونيسيا بالتصدي للمحاولات السعودية في الوصول وتهديد المرمى وان كثف لاعبو المنتخب السعودي محاولاتهم المنظمة للوصول للمنطقة الخطرة وحاول منتخبنا الضغط بشكل أكبر واستخدام وسيلة إرسال الكرات الطويلة خلف المدافعين لكن الحارس الإندونيسي أفسد هذه المحاولات لتتحول محاولات لاعبي منتخبنا عن طريق التسديد المباشر وكاد تيسير الجاسم ان يفتتح التسجيل في الدقيقة 40 بعد ان تلقى تمريرة من الشمراني انطلق بها ونجح في تخطي المدافع وسدد الكرة قوية نحو المرمى نجح حارس إندونيسيا ببراعة في تحويلها لركنية أتبعه سالم الدوسري بتصويبة قوية من خارج منطقة الجزاء أمسكها بكل ثقة الحارس الاندونيسي.
استمر المنتخبان على نفس النهج في شوط المباراة الثاني الذي شهدت دقائقه الأولى هدوءا نسبيا من جانب منتخبنا الذي بدأت محاولته تتجه لسحب لاعبي منتخب إندونيسيا عن مناطقهم الخلفية لكن المنتخب الضيف واصل نهجه الدفاعي ومعها بدأت الطلعات الهجومية تتواصل خصوصا عبر الكرات العرضية التي شكلت خطورة بالغة على مرمى إندونيسيا لكن تألق الحارس تواصل في هذا الشوط بإنقاذه مرماه من أهداف سعودية محققة وكانت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة 62 من كرة ركنية وصلت أمام المرمى غمزها محمد عيد برأسه قوية تصدى لها الحارس وارتطمت بالعارضة ليقود منصور الحربي هجمة من الجهة اليسرى ويرسل كرة عكسية خطيرة على خط الست ياردات ارتقى لها الشمراني برأسه تصدى لها الحارس الإندونيسي بفدائية منقذا مرماه من هدف محقق ليعود بعدها بدقائق الحربي أيضا ويرسل كرة عرضية ساقطة من الجهة اليسرى تابعها ياسر الشهراني وحولها برأسه نحو المقص الأيمن لمرمى أندونيسيا لكن كرته أيضا ارتطمت بالعارضة وتضيع فرصة تسجيل أخرى لتأتي بعدها محاولة فردية جيدة من سالم الدوسري الذي تلاعب بأكثر من لاعب اندونيسي خارج منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية مرت خطيرة بجانب القائم الأيمن أجرى بعدها المدرب لوبيز تغييره الثاني باشراك يحيى الشهري وقبله السهلاوي لزيادة الفعالية الهجومية بحثا عن هدف على اقل تقدير اتبعه بتبديل ثالث عندما زج باللاعب فهد المولد الذي كان لديه فك اللغز الاندونيسي عندما نجح في تأكيد التفوق السعودي الميداني بتسجيله الهدف الأول في المباراة من أول كرة تصله في الدقيقة 87 عندما توغل ياسر الشهراني بكرة من الجهة اليمنى وعكس الكرة للمولد الذي سدد الكرة في الزاوية اليمنى والصعبة على حارس مرمى اندونيسيا لتلج الشباك هدفا انتهت به نتيجة هذه المباراة.