ثمة مؤسسات أكاديمية دولية ذات مصداقية علمية لا يختلف عليها اثنان، ولذلك يكون خريجوها ومنتجاتها ومنجزاتها، ممن يُشار لهم ولها بالبنان، تماماً كما يُشار بالبنان لخريجي ومنتجات تلك الجامعات السيئة الذكر، والتي منحت شهاداتها لبعض أساتذتنا ومسؤولينا الذين «هلكونا» بضحالتهم ودجلهم وبشوتهم المقصبة! ودوماً يغمرنا الفرح والفخر، عندما نقرأ أن سعوديةً أو سعودي تمَّ تكريمهما أو الاعتراف بتميزهما من جامعة من الصنف الأول. آخر هذه الاعترافات، كان اختيار جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية، الطبيبة السعودية نورة العمرو المتخصصة في مجال الصحة العامة لتنضم إليها في برنامج لنيل درجة الدكتوراه في تخصص القيادة الصحية، لتصبح أول سعودية تستقطبها هارفارد إلى جانب 15 آخرين من مختلف دول العالم، للحصول على درجة الدكتوراه في هذا التخصص. ويهدف برنامج هارفارد لنيل الدكتوراه في مجال القيادة الصحية إلى صنع قيادات للمؤسسات المتخصصة. وكان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قد كرَّم الدكتورة نورة قبل أسابيع وسلّمها جائزة الأبطال الحقيقيين العالمية كأول فائزة في تاريخ الجائزة على مستوى العالم.
واضح هنا أن التزام المرأة بدينها، لم يعقها من التميز في كل المجالات العلمية والطبية وحتى الجراحية، بل كان الدافع الأكبر لها، فهي تعرف أن وطنها بحاجة إلى نساء عاملات منتجات فاعلات، ذوات قدرة على إدارة شؤون المؤسسات التي يعملن بها، عبر تبوأهن أعلى المناصب القيادية فيها.