بريدة - عبدالرحمن التويجري:
في إحدى الإجازات الأسبوعية الماضية وكعادة الكثير في حبّ البراري والاستمتاع بالأجواء الربيعية الجميلة خاصة في الفياض والرياض الخضراء التي ازدانت بالخضرة والجمال بفضل ما حباها الله من أمطار موسمية.. فقد ذهب مجموعة من شباب الطرفية الشرقية بالقصيم برحلة بريةّ إلى فياض الحجرة للتمتع بربيع الموسم الجديد حيث نقلت الأخبار والصور عن ربيع جديد مزهر وخلاب، ولكن مع الأسف عند وصولهم إلى المكان المقصود وهي إحدى الفياض بالحدقة تفاجأ الشباب بالمناظر المقززة، حيث النفايات بكثرة من مخلفات المتنزهين الذين تركوا مكانهم بعد الرحيل بالوساخات والقاذورات، فأين تعاليم ديننا الحنيف التي تحث على النظافة وإماطة الأذى عن الطريق من هؤلاء البشر؟!
فقرر شباب الطرفية بعقد العزم على تنظيف المكان من النفايات المتراكمة والمتناثرة وسط هذه الخميلة الخضراء الجميلة وحملها بالأكياس المخصصة التي تلازمهم بسياراتهم مع كل رحلة برية لجمع نفاياتهم.. هذا العمل الطيب من هؤلاء الشباب شحذ همم الآخرين والقريبين من تلك النفايات وتشجعوا حيث قاموا بمساعدتهم في النظافة على تحسين البيئة المحيطة بهم.
من هذا العمل المبارك تؤكد «الجزيرة» بأنه لابد من نشر ثقافة الوعي البيئي والاهتمام بها في أواسط المتنزهين فيجب على محبي الصحراء أن يهتموا بها بعدم رمي المخلفات أو قطع الأشجار أو الدخول في الفياض وهي لم تجف من الماء وعدم التجول في السيارات داخل الفياض الخضراء المفتوحة ويفضل عند خروجه للبر أن يأخذ معه (أكياسا مخصصة لجمع النفايات) وعند نزوله في أي مكان بريّ جمع ما يجده قبل نزوله ليدخل في مشمول حديث رسول الهدى صلى الله عليه وسلم: (إماطة الأذى عن الطريق صدقة).
وفي الختام نقول ما أجمل أن نمتثل دوماً في كل نزهاتنا (دع المكان أفضل مما كان).