يقول رابع الخلفاء الراشدين سيدنا علي - كرم الله وجهه - يعرف الرجالُ بالحق، ولا يعرف الحق بالرجال، والحق أحق أن يُتبع طالما كان حقاً عرفناه، وآمنا به دون النظر لمن وبمن عُرف ذلك الحق، أهلي في الأهلي ولا أعمم بل أقول الكثيرين منهم؛ نقضوا معرفة الرجال بالحق واتبعوا معرفة الحق بالرجال.
كثير من الأحداث الأخيرة التي جرت تتابعا في موضوع الانتخابات الأهلاوية الرئاسية القادمة جاءت وفق ما ذكرته في مساحة (بصريح العبارة) منذ أقل من شهر.
ذكرت أن تهويشا سيحدث بإدراج اسم انتخابي (صوري) يظهر مرشحا تلوكه الألسن، وترفضه الجماهير، دون إعلان رسمي يثبت أو ينفي حتى يبدو للجماهير أن صوتها قد سُمع، وقبيل الدخول في إعلان (تبييت النية) باسم مرشح آخر يظل الحراك الانتخابي الحقيقي بعيد عن البيت الأهلاوي بعد الثرى من الثريا.
طُرح بين الجماهير وفي وسائل التواصل الاجتماعي وبصفة تبتعد عن الرسمية اسم (أحمد المرزوقي) فقويل بالرفض الجماهيري الجماعي.. ثم ما لبث أن تم الإعلان الرسمي في الاجتماع الخامس للمجلس التنفيذي مؤخراً عن اختيار المجلس التنفيذي (المرزوقي) رئيساً للجنة استقبال المرشحين وبالطبع لا يحق له ولباقي أعضاء لجنته الترشح طبقا لعملهم المناط بهم في استقبال طلبات المرشحين.
هذا السيناريو الذي سبق وأن حدثت به في هذه المساحة يثبت حقيقة ما ذهبت إليه منذ شهر تقريبا، وما ذاك لحدس يتميز به مداد قلم (بصريح العبارة) بقدر ما هو (إصرار) أصحاب القرار الذي باتت قراءة فكرهم أسهل من قراءة منهج (الهجاء) قبل ثلاثين عاما لطلاب الصف الأول ابتدائي.
ولأن الرجال تُعرف بالحق، وليس العكس كما ذكرت في مبتدأ حديث (بصريح العبارة)؛ فسيبقى لذات حديث الصراحة سجل يحفظ أمانة الكلمة لقائلها وبل يُخلدها بماء الذهب، حتى تعرف الجماهير الأهلاوية العريضة من يقول الحق ولا يخشى في قوله لومة لائم، ومن لا يعرف الحق إلا بالرجال، فيبقى القول لديهم ما قاله فلان وعلان مهما جانب الصواب منطوقه قبل فكره وعمله.
يبقى على مسلسل انتخابات الأهلي حلقتان لا ثالث لهما؛ حلقتان. تسبق الحلقة الأخيرة، والتي تحمل اسم (البطل المتوّج) قبل الهنا بسنه.
حلقتان متبقيتان؛ لا أنصح الجماهير الأهلاوية والسعودية على حد سواء بمتابعتهما، ليس عطفا على حبكتها الدرامية (المكررة / الركيكة) فحسب بل؛ ولخطورة ترسيخ مفهوم انتخابي (واهن) في شكل (اختيار) لا مفر منه.
يحدث جيل أذكى بكثير من جيل يتذاكى بحيل مكشوفة للصغير والكبير على حد سواء، أخشى كثيرا على مردودها النفسي على جيل بأكمله يفقد الثقة إن عاجلا أم آجلا بكل من ساهم ويساهم بهكذا (خداع) يُسمى انتخا... بات.
لوبيز أبقى.. من القريني
إن صدقت الروايات بعزم مدرب منتخبنا الأول (لوبيز) تقديم استقالته، احتجاجاً على تدخل سليمان القريني في عمله، فأقول بعد (البقاء لله)، أن بقاء لوبيز مع منتخبنا الوطني أهم ألف ألف مرة من بقاء القريني.
فالأخضر قادم في أواخر 2014 خليجيا و في 2015 على (تصحيح وضع) يُعد الأهم في تاريخ منتخبنا الوطني الحديث.
من هنا أُذكر مسئولي الأخضر بأهمية قراءة التاريخ ليس إلاقراءة لا مراجعة لما عصف كثيرا بمنجزات كان المُحرك الأساس فيها (المجاملة) إن لنجم أو إداري.. وعليهم بعد ذلك أن يُحددوا بحزم لا يقبل الجدل والمجاملة في مصلحة الأخضر، والتي تقتضي بشهادة الجميع الإبقاء على (لوبيز) مشفوعا مع خطاب شكر للقريني.!!
خُذ عِلْم
- الهجوم على بيريرا.. المقصود من ورائه، من أحضره، وليس بيريرا في شخصه أو عمله. هجوم من بات يتحسر على الطريقة التي جاء بها المدرب العالمي، تلك الطريقة (الاخترافية) التي كان مهندسها الراقي فيصل بن خالد بن عبدالله، والتي قطعت الكهرباء والماء على سماسرة و أبواق ابتلي بهم الكيان الأهلاوي في مرحلة كل من أيده إله.
- يستحق فهد بن خالد كل الحب والتقدير ليس من الجماهير الأهلاوية فقط بل ومن كل الجماهير التي تؤمن برقي هذا الرجل الإنسان، يستحق سموه من الأهلاويين تكريما يليق بكل ما قدم للكيان الأهلاوي الكبير.
ولعل ما أصارح به الجماهير وليس سراً أقوله إن كل من يعقب فهد بن خالد في كرسي الرئاسة لن يقدم أفضل مما قدم، فطالما ذات الظروف المحيطة بكرسي الرئاسة الأهلاوي ظلت تطال كل من يقع في فخ الرئاسة.
- كتبت أكثر من مقال مذكرا إعلام النصراويين بأن ما أوتي بجهد الآخرين، سيذهب سُدى، وأذكرهم بأن المتبقي من منافسات الدوري ستؤكد ما ذهبت إليه.. وإن غداً لناظره قريب.
- الضغوط التي يواجهها المدرب الفذ سامي بن عبدالله الجابر من إعلام الأصفرين وبعض من أصوات النشاز من هنا وهناك، ستؤتي أُكلها إيجاباً عليه شخصيا ومن ثم على فريقه؛ متى استمر مركزا في عمله ولم يستجب لترهات و غباء من ابتلي بهم الإعلام الرياضي السعودي، هؤلاء الذين ندعوهم، لينظروا لتعامل إعلام أشقائنا في الإمارات ودعمهم للمدرب الإماراتي مهدي علي، و يقارنون عملهم ونتاج غثائهم بتعاملهم مع مدرب وطني قبل أن يكون مدربا للزعماء.
- انتهت فترة الثلاثة أسابيع للجنة تقصي الحقائق في نادي الاتحاد، ولم نر ما وعدنا به من نشر مُفصل لكل من أدمى مقلة العميد، أرجو ألا تكون (الأدراج) هي محطة نتائج اللجنة، فهذا الموضوع برمته كان وسيظل محط أنظار الجميع، واهتمام الشارع الرياضي والذي لن يُقنعه مطلقا سياسة طبطب وليس.. تطلع كويّس.!!
ضربة حُرة
فَكيفَ يُرجّي المرءُ دَهراً مُخلَّداً،
وأعمالُهُ عمّا قليلٍ تُحاسبُهْ
ألم تَرَ لُقمانَ بنَ عادٍ تَتابَعتْ
عليه النّسورُ، ثمّ غابتْ كواكبه
وللصعبِ أسبابٌ نجلُّ خطوبها
أقامَ زماناً، ثمّ بانتْ مطالبهُ