وأنت تقرأ العنوان أعلاه أرجو ألا تعتقد أنني أُصبت بعدوى (الشعر الحر)؛ إذ لا قافية على طريقة (ليل، بطالة، سكن، بوفيه مفتوح - غير محدد الكمية - حافز، حرام، أسماء ممنوعة، راتب، حاجة، ما يكفي، الساعة 9، محال، إغلاق.. إغلاق، ساهر)؟!
لا أعرف ما هي الحكمة أن معظم السعوديين (شعراء)؟ بكل تأكيد ليس للحياة وظروفها أي علاقة بالأمر؛ لأن الشعر بدون تفعيلة أو بحر كما ورد (أعلاه) عادة ما يكون في الأندية الأدبية، ومن طبقات مخملية، أما السواد الأعظم من (ربعنا) فهم (يقرضون النبطي) على طريقة (توصون شيء ولا ش)؟!
بمجرد جلوسك مع أحدهم والحديث معه لن تُفاجأ بأنه مشروع (شاعر وفنان) لم يكتب له النجاح؛ لأن الحياة خطفته من نفسه؛ فهو لا يزال يبحث عن وظيفة، ويعاني من شروط حافز، ومضطر لتغيير (اسمه) ليتوافق مع قائمة الأحوال الجديدة، ويجب عليه تسديد مخالفات ساهر قبل ذلك، ولن يجد له مكاناً (مكيفاً مجاناً) يتمشى فيه مع قرب إقرار إغلاق المولات عند (التاسعة مساءً)، كما أنه يخاف الله، ولن يقرب البوفيه المفتوح حتى الإشباع بعد اليوم بسبب فتوى تحريمه؛ لذا تجده مضطراً إلى أن يقرض الشعر (دون تفعيلة)، ويتمتم عما يدور بداخله، حتى لو قيل إنه أُصيب بالجنون؟!
نعود لقصة العنوان قبل انتهاء مساحة (المقال)؛ إذ هاجم (قط أليف) طفلاً رضيعاً لعائلة أمريكية، قامت بتربيته وتغذيته، لكنه كافأهم (بنكران الجميل)، وأصاب طفلهم بجروح، وانتاب القط حالة من (الهستيريا)، ومنع أي أحد من الاقتراب من الطفل، حتى تم الاستعانة بفرق الإنقاذ التي قامت بتخليص الطفل والعائلة من القط المتوحش!
أما (المشنقة) فهي قصة طريفة في سريلانكا؛ إذ قال المفوض العام في البلاد إنهم لم يجدوا حتى الآن من يشغل وظيفة (منفذ أحكام الإعدام)، رغم البطالة التي تشهدها البلاد؛ لأن كل من تقدم للوظيفة أصابه الخوف والذعر من (رؤية المشنقة) واستقال فوراً!
الغريب أن البلاد لم تنفذ (حكم الشنق) منذ عام 1976م، لكنهم فشلوا في تعيين بديل (للموظف السابق) الذي تم ترقيته ليصبح (حارس سجون)؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.