اتحاد الكرة هل يجامل النصر..؟!
هذا السؤال صار يتردد كثيراً في الوسط الرياضي أحياناً بسبب الأريحية التي يتعامل بها اتحاد الكرة مع النصر وأحياناً أخرى بسبب الصمت المطبق الذي يمارسه الاتحاد ولجانه في المواقف والقضايا التي يكون طرفها نصراوي ولهذا صار الناس يفسرون ذلك على أنه مجاملة للنصر ودلال للنصراويين.
وفئة أخرى من الرياضيين ترى أن تعامل الاتحاد مرده الخوف من صدى الإعلام النصراوي الذي تجده في كل برنامج وفي كل قناة وفئة ثالثة ترى أن صمت لجان الاتحاد هو من باب التعاطف مع فريق يعيش أفراح العودة بعد غياب طويل.
تعالوا نستعرض قضيتين فقط من عدة قضايا تمت (دمدمتها) بالصمت أو بالأريحية التي لا تحظى بها بقية الأندية..
عندما تأخر عبدالله العنزي حارس فريق النصر عن الالتحاق بمعسكر المنتخب لم يصدر الاتحاد وكالعادة عقوبة بحق اللاعب وأقلها الإيقاف مباراتين، بل تم التوجه ولأول مرة في تاريخ الكرة السعودية إلى لجنة الإحتراف للنظر في القضية فجاءت العقوبة توجيه إنذار خطي للاعب وهي عقوبة تنسجم مع رؤية المشرف على المنتخب الذي يقول إن الإبعاد عن المنتخب هي عقوبة كافية.
ولا أظن أن المشرف سيطبق قراره في الحالات المماثلة القادمة لأنه سيكتشف أن الإبعاد ليس عقوبة كافية وأن المنتخب بدأ يفقد عدداً من عناصره ولهذا لن يعمم عقوبة الإنذار الخطي التي أبقت على العنزي دون إيقاف بل سيعود إلى القرار المتعارف عليه وهو الإيقاف لمدة يحددها الاتحاد وعندها أكيد سيجد المشرف على المنتخب من يطالب بإقالته.
القضية الثانية هي ما حدث من حسين عبدالغني ضد عبدالملك الخيبري والتي قابلتها لجنة الانضباط بعدم التعليق أو النفي أو التأكيد بإصدار عقوبة رغم أن المشهد كان أمام مرأى عدد من اللاعبين والإداريين!.. والناس عندما لا تجد من يفسر أو يبرر لها تعامل اتحاد الكرة مع مثل هاتين القضيتين تبدأ هي تفسر وتحلل وتستنتج، فالحارس في نظر المشجع الرياضي لم يوقف بسبب أهمية تواجده مع فريقه في مرحلة حسم الدوري والظهير المشاكس لم يعاقب بالإيقاف لأنه ركيزة أساسية في خطة مدرب فريقه (ارفع يا حسين)!.
مشهد ثالث كان يمكن أن يضاف للقضيتين لولا تدخل أحمد عيد والمشهد كان يدور حول صمت اتحاد كرة القدم وتجاهله لتعاقد نادي الاتحاد مع المدرب الوطني خالد القروني مدرب المنتخب الأولمبي الذي خاض مباراته الأولى أمام النهضة ولم يشر أحد يومها إلى إشكالية التعاقد مع القروني وبعد فوز الاتحاد على فريق العين برزت الأزمة بين القروني وإدارة المنتخب التي طالبته بالعودة خلال 48 ساعة.
هذا التدخل الطارئ وغير المبرر فسرته الجماهير على أنه إضعاف لفريق الاتحاد الذي بدأ قوياً في الآسيوية وحرمانه من الظهور بمستواه المعهود في الجولات الأخيرة من الدوري لكن خروج أحمد عيد وتوضيحه أعاد الوضع لما يجب أن يكون عليه وليته يخرج ويتحدث عن العنزي وحسين حتى لا تذهب الجماهير بعيداً في تحليلاتها وتوقعاتها وحتى لا يساء الظن بأحد.
ذكرى الحافلة الهلالية باللاذقية
رغم أن تتويج فريق النصر ببطولة الدوري بات مجرد مسألة وقت إلا أن الابتسامة الصفراء غابت من بعد الأربعة الهلالية وما تلاها من خروج من كأس الملك على يد الشباب ولم نعد نسمع «متصدر لا تكلمني» بل إن كثيراً من النصراويين صاروا يستعيدون كابوس حافلة الهلال في اللاذقية عندما فاز الأزرق ببطولة النخبة العربية بفارق هدف عن النصر... يومها كان الختام بين النصر وفريق الجيش السوري والتعادل في المباراة 2-2 كانت نتيجة تمنح البطولة للهلال لولا أن الحكم المصري (الغندور) احتسب في الوقت بدل الضائع ضربة جزاء للنصر غادر معها لاعبو الهلال الملعب وصعدوا في الحافلة لكن برازيلي النصر (رينالدو) لم يسجل ضربة الجزاء كما فشل عبدالرحمن البيشي في متابعة الكرة التي ارتدت من الحارس والعارضة ولعبها فوق المرمى لينزل الهلاليون من حافلتهم ويحتفلون ببطولة النخبة على مرأى ومشهد من لاعبي النصر.
هذا السيناريو المرعب أكثر ما يخشاه النصراويون فيما تبقى من جولات الدوري لكنني لا أتوقعه فالفرص اليوم أمام النصر أكثر وأكبر وأيسر.
اختار ولا تحتار
كان على (أبو نخاع) قبل أن يطلب من القروني ترك فريق الاتحاد والعودة للمنتخب خلال 48 ساعة أن يلطف الموضوع بطلب التالي:
- تكليف القروني بتدريب الاتحاد في الآسيوية فقط.
- تكليف حسن خليفة بتدريب الاتحاد في مبارياته بالدوري.
- أن يسمح لنا بأن نطلب من الجماهير الرياضية ترديد (أبكي على ما جرى لرياضتنا يا هلي).
وسع صدرك
- سامي يقولها للمرة الألف.. الأهداف التي تلقيناها جاءت بسبب أخطاء فردية حدثت منا.. طيب متى ناوي تصححها؟.
- دفاع الهلال نكبة لكنه واثق من نفسه.
- يعني يلعب بثقة على (غير سنع) ولذلك يقدم الأهداف هدايا للمنافسين.
- وحارس الهلال أمام سبهان الظاهر كان يدوّر (فقع) في الملعب، ففي الهدفين الثاني والثالث كان بعيداً عن مرماه.
- فريق محوره كاستيلو وصفقاته الشتوية مضروبة وهذا دفاعه وهذا حارس مرماه صعب يمشي.
- وعلى رأي زميلي سلطان الحارثي (هجوم مستهتر ودفاع مشتت وحارس غير مركز).
- سحبة خليلي لمحمد عيد كانت لقطة (الطقطقة) الأسبوع الماضي.
- حيطة النصر في هدف حسن معاذ تذكرك بطابور الصباح فوق تحت.
- الكرة تحت والحيطة فوق يعني الضربة الحرة بث مباشر والحيطة تسجيل.
- صديقي النصراوي خايف من أبو حظين.
- إيقاف رئيس الحزم ستة أشهر وتغريمه 7500 ريال.
- يعني ما شفتوا رئيس يغلط على الحكام إلا هذا.. ردوا؟!.
