الجزيرة – سعود الشيباني / تصوير - التهامي عبد الرحيم:
كشف المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن استهداف السواحل البحرية الغربية من قبل عصابات التهريب بعد أن ضيقت الأجهزة الأمنية الخناق على المهربين عبر الحد الجنوبي بعد ارتفاع مستوى الإجراءات في الجنوب، مشيراً إلى أنه تم التصدي لـ8 عمليات تهريب خلال أربعة الأشهر الماضية عبر السواحل الغربية بجازان ومكة المكرمة ضبط من خلالها على أكثر من 3 ملايين حبة كبتاجون و4 أطان من الحشيش المخدر، مشيراً إلى أن من بين أبرز العمليات إحباط 18 عملية تمت متابعتها داخل المملكة وضبط بحوزتهم 8 ملايين حبة كبتاجون و700 كيلو من الحشيش المخدر، كما تم متابعة 4 شبكات ترويج بحوزتهم مليون و53 ألف حبة كبتاجون وكيلو هيروين و500 كيلو من الحشيش المخدر. وقال اللواء التركي: هناك محاولات تهريب عبر مواقع الاستحكامات الأمنية، لكن تم إحباط العديد منها عبر القبض على مهربين ومروجين بعضهم شهدت مقاومات مسلحة نارية وسلاحاً أبيض وبعض محاولة دهس رجال الأمن عبر سيارات المروجين والمهربين.
وكشف اللواء التركي عن تورط امرأة في محاولة تهريب أكثر من 400 حبة امفيتامين عبر الحدود الشمالية، ومن بين المتورطين رجال، مشيراً إلى أن من بين المهربين والمروجين من موه على رجال الأمن بنقل أسرته معه في محاولة لعدم تعرضه للتفتيش وانكشافه أمره.
وحول استغلال عصابات الترويج للأحياء الشعبية لترويج المخدرات قال اللواء التركي: نادراً ما تستغل الأحياء الشعبية، ومن يمارس الترويج ينفضح أمره بسرعة من قبل المواطنين الذين يسهمون في البلاغ عنه.
وبين اللواء التركي أن تجار المخدرات دائماً يستهدفون المدن الكبرى لكثافة السكان فيها ومحاولة الفرار من يد رجال الأمن فيما أحياناً يستغلون المدن الصغيرة لإخفاء المخدرات بها.
أما عن مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي واستغلالها من قبل عصابات المخدرات فأكد المتحدث الرسمي أنه من الصعب مراقبة جميع وسائل التواصل الاجتماعي ولكن هناك ترد بلاغات من المواطنين عن استغلال بعض المروجين لمواقع التواصل الاجتماعي ويتم المراقبة والقبض على المتورطين في ذلك.
وعن عقوبة التشهير والمطالبة بأن تطال عصابات المخدرات، قال المتحدث الرسمي: عقوبة التشهير من مسؤولية القضاء وأكبر عقوبة هو في حالة الحكم على المروج أو المهرب بالإعدام يتم التشهير باسمه.
وعن نشر الوعي لدى الطلاب قال اللواء التركي: هناك مشروع تعاون بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم حول الانتهاء من برنامج باسم «حماية» ينطلق بعد شهر من الآن ويمتد لمدة ثلاث سنوات، الهدف منه نشر الوعي لدى شرائح الطلاب عن مخاطر المخدرات.
وبين اللواء التركي أن عمليات القبض على المتورطين بقضايا مخدرات أو التحليل لا يتم على الظن أو الشك، بل بالأدلة وفي حالة ذلك يتم التحليل. وختم اللواء التركي قائلاً: بلغت نسبة السعوديين المتورطين في التهريب والترويج 33%، بعدهم اليمنيون بنسبة 26%، ثم بعدهم الأثيوبيون بنسبة 7%، وكذلك الجنسية الباكستانية بنسبة 5%.
أما مهربو الأقراص الطبية الخاضعة لتنظيم التداول الطبي فتصدرت الجنسية المصرية في الأعداد المتورطين الذين تم القبض عليهم خلال أربعة الأشهر الماضية.