الاتكالية معناها الضعف والكسل والتخاذل إذ من الواجب على المرء أن يعتمد على نفسه في مختلف مجالات حياته، فينبغي محاربة الاتكالية من صفوفنا وعدم الاستسلام لها، فهي تورث الإهمال والفوضى والسلبية.
إن ترك الإنسان لعمله وإهماله لواجباته وإلقاء التبعة على الآخرين من الصفات السيئة والعادات الممقوتة. فمن أراد لنفسه التقدم والنهوض فليعمل جاهداً على إدراك مسؤولياته وتحسس واجباته والتعاون مع غيره في سبيل الصالح العام. فالعمل لا يكون إلا بالتكاتف والتعاون والتضحية والفهم والوعي.
فإذا أهمل الطالب دروسه واتكل على غيره كان مصيره الفشل، وإذا أهمل المعلم تلاميذه متكلاً على الكتب التي أمامهم دون أن يشرح لهم مضمونها ويجلو غامضها كانت النهاية سيئة، وكذلك الطبيب والموظف والتاجر والعامل وغيرهم فمتى اتبعوا طريق الاتكالية فإنهم بذلك يهملون واجباتهم ويتهاونون بمسؤولياتهم، والمجتمع أي مجتمع متى كان يريد النهوض والبناء والتقدم فلا بد من التعاون بين أفراده ليظل مجتمعاً قوياً عاملاً نشيطاً لا وجود فيه لأي متواكل بل إحساس بالواجب وشعور بالمسؤولية واهتمام وعزيمة. وبالله التوفيق.