سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
كغيري اطلعت على ما نُشر في عدد جريدة الجزيرة الصادر يوم الثلاثاء 10 جمادى الأولى عام 1435 بعدد 15139 ص9 (الشورى) جلسة: بيت العمر: وتزيين سيدته، وخلاصته:
أولاً: د. السلطان: لو كنت وزير الإسكان لاستقلت! فهو يتقدّم للأمام بخطوة ويعود إلى (الوراء) ثلاثا!
ثانياً: د. التميمي: الإسكان أكثر الوزارات حظاً في العالم.. رصيدها (250 ملياراً) وتمتلك ملايين الأمتار من الأراضي ولم تحسن التصرف بها!
ثالثاً: د. القرشي: المواطن يجهل طريقة الاقتراض من البنوك.. ويتورّط بعد ذلك بفوائد ربوية كبيرة!
رابعاً: د. فاطمة القرني: قوائم الانتظار (العقاري) تصل إلى 15 عاماً، وبعض المواطنين يعيشون في (جحور) ولا يعرفون التعامل مع التقنية!
وهنا أود أن أبيّن لسعادتكم بأني لست من أصحاب العقار ولا من المهتمين به وليس لدي غير سكني المتواضع الذي أقمته بالاستعانة بقرض صندوق التنمية البالغ (300 ألف ريال)، إلا أنني أحس بما يعانيه المواطنون وأتألم مما أسمع. والجميع يعرف أن مشكلة الإسكان في هذا البلد لا تخص وزير الإسكان فقط أو وزارة البلديات فقط, بل هي بحاجة إلى تكاتف وإخلاص نيّة في إيجاد الحلول سواء بتشريعات أو دراسة أو تبادل آراء ومن ثم تقديم المقترحات الناجعة لها.
ليس مشكلة السكن مشكلة مستعصية الحل إنما تشتت الآراء وعدم الإخلاص والثقة في البعض أعطت المشكلة أكثر من حجمها لاسيما أن الأساسيات متوفرة، المال + الأرض، ولا أعني بذلك الاستيلاء على حقوق الملاّك الثابتة لهم شرعاً، بل تعويضهم عنها، بل لا ضرر ولا ضرار إذا لزم الأمر حسب القاعدة الشرعية.
الإسكان في المملكة بحاجة إلى جهود وطنية مخلصة تنهض بمسؤوليتها وتقوم بواجباتها بسن تعليمات جديدة أو تقديم أفكار تساعد على حل المشكلة.
ومن وجهة نظري المتواضعة أتساءل، أليس من الأفضل أن يقدّم د. السلطان رأياً أو فكرة تدفع وزير الإسكان إلى الأمام بدل التراجع إلى الخلف. أو إذا رأى الدكتور أن ما قاله صواباً لماذا لم يوجهه لنفسه ويقول ما دام أنني لم أجد رأياً أو فكرة للمساعدة في حل مشكلة وطنية مهمة أقدم استقالتي من مجلس (الشورى) وفيما أعتقد بأن أعضاء مجلس الشورى لم يختاروا لإحباط المسؤولين، بل للتوجيه وبذل النصائح وعرض الآراء ليتمكّن الجميع من دفع عجلة المسيرة إلى الأمام متعاونون على وضعها في المكان اللائق بها دينياً وسياسياً وثقافياً.
وكلمة أخيرة أود أن أقولها لكل مخلص لدينه ووطنه وأمته (عظماء الناس من سيجعلونك تشعر بأنك قادر على تحقيق ما هو أكثر من طموحاتك) توكل على الله وسر. والله من وراء القصد.