«جنرال إلكتريك» تعتزم تصنيع أضخم توربينات غاز في المملكة عام 2016

الدمام - سلمان الشثري:

أعلنت شركة «جنرال إلكتريك»، (NYSE: GE) أمس عن عزمها تصنيع أضخم توربينات غاز عالية الأداء وأكثرها تطوراً، وذلك في منشأة خاصة ضمن توسعة «مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة»، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في سبتمبر 2012م، في إطار التزام الشركة باستثمار مليار دولار أمريكي في المملكة، وسينتج المركز باكورة توربيناته الغازية عالية الأداء في عام 2016، ليتيح بذلك مزيداً من فرص العمل للمهندسين والفرص التجارية للموردين المحليين.

جاء هذا الإعلان خلال حفل استقبال أقامته «جنرال إلكتريك» على شرف عملائها، حيث كشفت النقاب عن خطتها المستقبلية والرامية إلى تطوير القدرات الصناعية للشركة في المملكة وتصنيع أكثر توربيناتها الغازية تطوراً ضمن «مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة» في الدمام.

وتهدف هذه الخطة إلى دعم وتنمية الكفاءات المحلية السعودية، وتعزيز كفاءة سلسلة التوريد، وتطوير منشآت حديثة، وتوسيع نطاق عمليات التصنيع في المركز والانتقال بها إلى مستويات فائقة من التطور والجودة. وستضيف هذه المرحلة من توسعة المركز ما يزيد على 100 فرصة عمل فنية بشكل مباشر، وأضعاف ذلك من فرص العمل غير المباشرة المرتبطة بسلسلة التوريد المحلية. وستبلغ القدرة الإنتاجية للمنشأة الجديدة 8 - 10 توربينات غازية سنوياً، مع إمكانية التوسع مستقبلاً.

وقال زياد الشيحة، الرئيس التنفيذي لـ «الشركة السعودية للكهرباء»، لطالما كانت «جنرال إلكتريك» شريكاً موثوقاً تعتمد عليه الشركة السعودية للكهرباء في تطوير محطات توليد الطاقة التابعة لنا، وهي مستمرة في تزويدنا بأحدث تقنيات التوربينات الغازية وأفضل الخدمات لما بعد البيع. ومن شأن هذه التوسعة لمنشأة تصنيع محلية أن تلعب دوراً كبيراً في حفز ابتكار وتطوير التوربينات الغازية محلياً بما يلبي الاحتياجات الخاصة للمملكة ويدعم كفاءتنا التشغيلية».

من جانبه قال ستيف بولز، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للطاقة والمياه، نتشرف في جنرال إلكتريك بالمساهمة في بناء وتطوير قطاعها الصناعي وتمكين الموارد البشرية المحلية، ولا شك أن وجود قاعدة تصنيع محلية متطورة، وقوة عاملة ماهرة، وسلسلة توريد فاعلة ومتكاملة، مع القدرة على إنتاج أفضل التقنيات في العالم، تشكل جميعها أصولاً راسخة بالنسبة لاقتصاد آخذ بالنمو. ويسعدنا اليوم أن نجدد التزامنا التاريخي تجاه المملكة، ونتطلع بشوق كبير إلى عام 2016، للاحتفاء بإنتاج المركز أول توربين غازي من المملكة.

ومنذ بدء تشغيله قبل أقل من ثلاث سنوات، نجح «مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة» في زيادة عدد موظفيه إلى 600 موظف، محققاً نسبة سعودة تبلغ 75%، مرسخاً تميزه في مجال خدمات وتصنيع التوربينات الغازية، حيث يدعم حالياً أكثر من 70 عميلاً في 30 بلداً. وقام المركز حتى الآن بتوفير خدمات الدعم لتحسين أداء أكثر من 550 توربيناً غازياً حتى اليوم. ويتم حالياً إنتاج أكثر من 150 مكوناً مختلفاً من أجزاء توربينات «جنرال إلكتريك» الغازية من قبل موردين سعوديين قامت «جنرال إلكتريك» بتدريبهم وتأهيلهم؛ الأمر الذي من شأنه ربط الشركات المحلية السعودية بسلسلة التوريد العالمية للشركة. ويقوم هؤلاء الموردون السعوديون بتصنيع الأجزاء المقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة لشبكة «جنرال إلكتريك» من التوربينات الغازية والأنظمة الميكانيكية والكهربائية وأنظمة السوائل لمحطات توليد الطاقة. كما ستسهم عملية توسيع القدرات التصنيعية للمركز في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي لتصنيع توربينات الغاز المتطورة، فضلاً عن دعم منظومة الطاقة في المملكة.

وأشار إلى أن الشركة دشنت في سبتمبر الماضي «أكاديميّة جنرال إلكتريك للتقنيّة»؛ منشأة التدريب الحديثة الممتدة على مساحة 50 ألف متر مربع بمنطقة الجبيل والتي تبعد مسافة 70 كيلومتراً عن «مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا». وتستوعب برامج التدريب - التي تمتد لعامين- نحو 150 طالباً سنوياً، من المتوقع أن يشكلوا جزءاً محورياً من منظومة الكفاءات والمواهب المحليّة السعودية عالية الكفاءة التي يحتاجها المركز في عملياته وخططه للنمو والتوسّع، إضافةً إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل دورها في سلسلة التوريد المحلية.

كما أبرمت «جنرال إلكتريك» اتفاقية تعاون مع «مركز أرامكو السعوديّة لريادة الأعمال المحدودة» (واعد) لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية وإعطائها دوراً أكبر في قطاع التصنيع والخدمات المحلي. وتشكل الشركات السعوديّة اليوم نحو 55% من إجمالي موردي المركز، بينها 140 شركة صغيرة ومتوسطة. وتنتج الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تحظى بالدعم والتدريب من «جنرال إلكتريك»، محلياً أكثر من 150 قطعة من مكونات التوربينات الغازية يتم تصدير 80% منها إلى أسواق أوروبا والولايات المتحدة الأمريكيّة.