كتب - وليد الحميدان:
منذ أن أنشئ نادي الهلال قبل ما يقارب 57 سنة وحتى وقتنا الحاضر يعتبر من أفضل وأهم الأندية السعودية والعربية والآسيوية، نظير ما يمتلكه من مقومات النجاح وتحقيقه للبطولات على المستوى المحلي أو القاري، كما أنه يمتاز بالبيئة الجاذبة والرونق الخاص ليسحر الكثير من اللاعبين للإنضمام له، ولهذا عشقته الكثير من الجماهير.
في الوقت الحالي ومنذ مايقارب 3 مواسم وفريق كرة القدم في الهلال يعاني على صعيد الجهاز الفني وعدم امتلاك لكثير من اللاعبين للروح، بالإضافة إلى الجهاز الإداري الذي لم يعد كما كان.
في عهد الإدارة الحالية وقعت الكثير من الأخطاء والصواب، حيث قدمت الإدارة في أول موسمين لها مع النادي عمل دؤوب تشكر عليه سواء في التعاقد مع جهاز فني متميز و لاعبي اجانب على مستوى عالي، وظهر ذلك على نتائج الفريق والذي أصبح يأكل الأخضر واليابس.
في الـ3 مواسم الأخيرة تبدل حال الإدارة كثيراً فمن لاعبين «سوبر ستار» إلى لاعبين «مشّ حالك» باستثناء المحترف البرازيلي تياغو نفيز، بالإضافة إلى تعدد تغيير الجهاز الفني في إشارة واضحة إلى عدم وجود آلية معينة لاختيار اللاعبين والجهاز الفني كما كان في أول موسمين للإدارة.
الإدارة الهلالية أمامها عمل شاق في إعادة الأمور إلى نصابها ولهذا من الأفضل أن تكون هناك جلسة «مصارحة»، وجلب لاعبين أجانب يصنعون الفارق، وإبعاد المجاملات حول البعض ، وتطبيق «الاحترافية» باحذافيرها كما يطبقونه على وسائل الإعلام، فاللاعب الذي لا يستفيد منه الفريق لا يتم التجديد معه دون النظر إلى اسم اللاعب.
الفريق الأول لكرة القدم في الهلال في الموسمين الأخيرة فقد الكثير من هيبته وأصبحت الأندية لا تهابه كما كان في السابق وهذا مؤشر خطير ودليل قاطع أن الفريق أمام مفترق طرق إما العودة أو السقوط.
ويبقى السؤال المهم «هل يحتاج الهلال إلى تغيير الإدارة أم اللاعبين أم الجهاز الفني ليعود كما كان ذي هيبة !!»