كرر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان شكره للمملكة العربية السعودية التي قدمت مؤخراً مساعدة مالية ضخمة للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وفي حديث صحافي وزعه المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري أكد سليمان أن «ما فعلته السعودية يستحق الشكر، «فهل شكرتها لدعمي أنا، أم لدعمها تسليح جيش لبنان؟».
ورداً على الانتقاد الذي صدر عن بعض الألسن بحق المملكة، قال: نعم أكرر شكري للمملكة التي دعمت الجيش اللبناني من خلالي شخصياً. فأنا مستعد لشكر أي بلد يقدم لوطني أي دعم من هذا النوع، سواء كانت السعودية أو غيرها، بالأمس قلت «شكرا قطر» على مساعدتها في تحرير مخطوفي أعزاز وبالأمس القريب عدت وشكرتها على دورها في تحرير راهبات معلولا».
وأكد رئيس الجمهورية أن أولويته «تسليم الأمانة للرئيس الخلف، وما فعلته في عهدي الرئاسي يسهل على الرئيس العتيد إدارة البلاد».
وشرح أن ما قاله من أن «ضلع المقاومة الذي كسره القتال في سوريا، لم يكن جديدا، بل جاء انسجاما مع خطاب القسم، أنا لم أتغير بعكس ما يشاع أحيانا»، داعيا الجميع إلى «قراءة الفقرة المتعلقة بالمقاومة في خطابه الرئاسي الأول».
وعن الجزء المتعلق بالمقاومة في خطاب القسم قال:»إن نشوء المقاومة، كان حاجة في ظل تفكك الدولة، واستمرارها كان في التفاف الشعب حولها، وفي احتضان الدولة كيانا وجيشا لها، ونجاحها في إخراج المحتل، يعود إلى بسالة رجالها، وعظمة شهدائها، إلا أن بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال، ومواصلة العدو الاسرائيلي تهديداته وخروقاته للسيادة، يحتم علينا إستراتيجية دفاعية تحمي الوطن، متلازما مع حوار هــادئ، للاستفادة من طاقات المقاومة، خدمة لهذه الإستراتيجية. فلا تستهلك انجازاتها في صراعات داخلية، ونحفظ بالتالي قيمها وموقعها الوطني».
وأكد الرئيس سليمان أن «الاختلاف السياسي لا يزعجه لأن إيمانه بالتنوع في هذا الوطن الغني بالتعددية يفرض عليه احترام الرأي الآخر أيا كان، شرط عدم الاختباء خلف ستار الحرية لإطلاق عبارات بعيدة كل البعد عن مبدأ حرية التعبير بقدر ما تصب في خانة الشتيمة، التي تطال أحيانا، أفرادا من العائلة، لا ناقة لهم في السياسة ولا جمل، بقدر ما يحلو لبعض الأقلام أن تتناولهم لإزعاج الرئيس».
على صعيد آخر، وجهت رئاسة الجمهورية اللبنانية الدعوات الى اعضاء هيئة الحوار الوطني لعقد جلسة الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين الواقع فيه 31 من الشهر الجاري، «لمتابعة البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع».