دعت جماعات معارضة لحكومة الرئيس الفنزويلي اليساري نيكولاس مادورو أنصارها إلى تنظيم مظاهرة أمس في كاركاس.
ويعتزم ما يسمى بـ«الدائرة المستديرة للوحدة الديمقراطية» تنظيم مسيرة للمطالبة بالإفراج عن ليوبولدو لوبيز وزعماء معارضة آخرين محبوسين بسبب دورهم في المظاهرات الحالية التي أسفرت عن مقتل 31 شخصاً في الأسابيع الخمسة الماضية.
وقال لويس فلوريدو المتحدث باسم حزب «الإرادة الشعبية» إن المعارضة «ستغمر الشوارع من أجل الحرية».
ودعا مادورو أيضاً أنصاره إلى المشاركة في «مسيرة كبيرة» في كاراكاس أمس السبت لإظهار دعمهم «للقوى الثورية».
وأضاف: «يتعين أن نحشد بشكل دائم جميع القطاعات الاجتماعية وجميع القوى السياسية التي تؤيد السلام وتعارض الفاشية».
ولطالما اتهم مادورو، خليفة الرئيس الراحل هوجو تشافيز الذي اختاره بنفسه، المتظاهرين بمحاولة إسقاط حكومته.
وتستنكر المعارضة استخدامه «غير المتكافئ» للقوة والهجمات على المتظاهرين من قبل قوات مسلحة موالية للحكومة.
وكان الرئيس الفنزويلي مادورو قد ذكر أن الاحتجاجات التي شهدتها فنزويلا على مدى الشهر الماضي تسببت في خسائر لا تقل عن عشرة مليارات دولار متهماً خصومه المتشددين بتنفيذ أعمال إرهابية لتدمير الممتلكات العامة.
ولم يوضح مادورو كيف توصلت الحكومة لهذا الرقم من الاشتباكات بين المتظاهرين والجماعات المؤيدة للحكومة وقوات الأمن التي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 31 قتيلاً.
وقال مادورو في كلمة عبر التلفزيون إن «هذه الأقلية التي تريد انقلاباً ألحقت أضراراً كبيرة بالبلاد. لقد أحرقت جامعة عامة يدرس فيها مئات الشبان.
هذا ليس احتجاجاً، إنه تخريب، إنه إرهاب».
وكان مادورو يشير إلى كلية عسكرية تابعة للقوات المسلحة الفنزويلية تقول السلطات إن متظاهرين أحرقوها في مدينة سان كريستوبال بغرب البلاد قرب الحدود مع كولومبيا.
وشهدت سان كريستوبال أعمال عنف بشكل أكبر من أي مدينة أخرى منذ بدء الاحتجاجات في بداية الشهر الماضي.
واعتقلت المخابرات رئيس بلدية المدينة الذي ينتمي للمعارضة، واتهمته بـ«العصيان المدني» يوم الأربعاء.