ثمّن السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب رعاية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين لكافة الصيادين الـ61 والذين دخلوا المياه الإقليمية السعودية مؤخراً بالقرب من جزيرة (فرسان) دون موافقة وإذن مسبق ممن كانوا على متن مركبي (بركة الحاج عشيري)، والكعبة الشريفة إضافة لـ(25) ممن كانوا على متن مركب الصيد بركة الحاج رشا علوش.
ومنذ دخولهم والقبض عليهم من قبل الدوريات البحرية التابعة لحرس الحدود بمنطقة جازان، وما لقوه من حسن رعاية وتعامل إنساني نبيل راقٍ وغير مستغرب ما يعكس مدى العلاقات الأخوية والحميمية التي تربط البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين.. وفي غضون ذلك أزجى السفير المصري لدى المملكة، الذي كان يتحدث لـ«الجزيرة» خالص شكره وعميق تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على توجيهاته الكريمة في إطلاق سراح جميع الصيادين المصريين بعد الانتهاء من التحقيق معهم ومن ثم مغادرتهم المياه الإقليمية السعودية متوجهين لبلدهم بأمن وسلام بمرافقة عدد من أفراد حرس الحدود. وفي الوقت الذي علل دخولهم للمياه السعودية لغرض صيد الأسماك طلباً للرزق والمعيشة رفض دخول الصيادين مهما كانت الدوافع والأهداف والمبررات، وشدد في معرض تصريحه على أهمية احترام التعليمات والقوانين الصادرة من قبل السلطات سواء في المملكة أو دول أخرى وأخذ الموافقة المسبقة قبل الشروع والدخول في المياه الإقليمية.. ومن أجل سلامتهم وأمنهم وتجنبهم من التعرض للمساءلة والتحقيق.
يذكر أن رحلات الصيد عبر وسائط المراكب البحرية حول العالم تحكمها أنظمة وقوانين واتفاقيات دول تتم وفق ضوابط تحدد من خلال خط سيرها في أعالي البحار بعيداً عن المياه الإقليمية، وفي حالة التجاوز وتكرار المخالفات سيكون عرضة لتطبيق العقوبات الصادرة بحق المخالفين تشمل السجن والغرامة ومصادرة وسائط وأدوات الصيد من المركب وخلافه.