الماضي ينفرد بفعاليات وأنشطة وبرامج ثلاثة مهرجانات سياحية، تُقام في عنيزة خلال هذه الأيام. وتركزت جميع الفعاليات في الماضي فقط بجميع أشكاله وألوانه وبرامجه.
ففي قرية الغضا, وملتقى الحرفيين, وسوق المسوكف.. المشهد واحد، والاختلاف في الموقع والمنظم. فيما غابت بشكل تام الفعاليات الثقافية والأدبية والعلمية، بالرغم من أن المحافظة يتوافر فيها جميع عناصر النجاح لتنظيم فعاليات ثقافية وأدبية وعلمية، ولكن فضّل القائمون على المهرجانات الثلاثة التركيز على (الماضي) فقط، ويبذلون جهوداً كبيرة لإنجاح برامجهم وإرضاء الزوار.
وفي جولة لـ(الجزيرة) أشاد عدد من المواطنين بجهود المهتمين بالسياحة في عنيزة لتنظيم ثلاثة مهرجانات متزامنة، جذبت خلال اليومين الماضيين زواراً من مختلف المناطق والمحافظات.
وهذه المهرجانات استفاد منها أسر منتجة، تعرض منتجاتها من المأكولات والمشروبات وغيرها، كما أن المهرجانات استقطبت أعداداً كبيرة من الشباب من الجنسين، حصلوا على وظائف مؤقتة، ولكن - بحسب آراء المواطنين - كان من المفترض أن تعمل لجنة السياحة بالمحافظة على إقامة المهرجانات وفق خطط زمنية يتضح من خلالها عدم التوافق أو التعارض بين المهرجانات وتنويعها؛ لتشمل اهتمام مختلف شرائح المجتمع وفئاته العمرية، وكان من الأولى أن يتم تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية وأدبية وعلمية؛ فالأدباء والمثقفون والشعراء والعلماء تزخر المحافظة بأعداد كثيرة منهم، كما أن هناك اهتماماً كبيراً لدى مجموعة كبيرة من الشباب والشابات في المجالات العلمية والاختراعات، وهي فرصة مناسبة لإقامة معارض علمية تشارك فيها الجهات الحكومية المختصة كإدارة التربية والتعليم وكليات جامعة القصيم، إضافة إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية، منها مركز صالح بن صالح الاجتماعي ومركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وغيرهما من الجهات والمؤسسات العلمية والأدبية.