يستغرب الإنسان قدرة الإعلام الأمريكي على السير بشكل دقيق ضمن المصالح السياسيَّة الأمريكية، الإعلام العالمي الذي تتحكم به الشركات الأمريكية استطاع أن يشتت أنظار العالم عن إيران ودورها المحتمل في اختفاء طائرة الركاب الماليزية
تاريخ إيران في صناعة الإرهاب والخطف تاريخ طويل واحترافي وغير قابل للسيطرة وهذا ما جعل صناع القرار في أمريكا في تحويل نباح الكلب معهم بعد أن ظلَّ لسنوات طويلة ضدهم، كل الدلائل تشير إلى مصلحة إيران وروسيا في تشتيت أنظار العالم نحو لغز معقد يشغل جميع سكان الكرة الأرضية يتمثَّل في إخفاء طائرة الركاب الماليزية، لأنّه لو تَمّ تفجيرها لأصبحت خبرًا ضمن الأخبار المرعبة غير المستغربة هذه ولن تستحوذ على أنظار العالم وتشغله معها وستأخذ من الاهتمام يومًا أو يومين، من هي الدول التي من مصلحتها إشغال أنظار العالم وتشتيت الانتباه عن كوارث إنسانيَّة وسياسيَّة تحدث؟! إيران وسوريا وروسيا، وليس غير خطف طائرة وإخفائها عن الأنظار خبر يشغل العالم ويشدهم لحين حل اللغز الذي يبدو أنّه لن يحل، ليس هناك دليل مؤكَّد سوى أن من بين ركابها اثنين من الجنسية الإيرانية سافرا بجوازات سفر مزوَّرة!! أما بقية الأدلة جميعها تقع في خانة التخمينات، كل أصابع الاتهام تشير إلى إيران بالرغم من أنف الإعلام الأمريكي الذي ربَّما يحتفظ بالحقائق لحين انتهاء حكومته من عقد صفقة سرية مع الإيرانيين مقابل السكوت والاحتفاظ بالأدلة كما حدث في كارثة طائرة «لوكربي» التي يقال: إن لإيران دورًا أساسيًّا في تفجيرها بالجو لكن الأمريكان والبريطانيون عقدوا صفقة سرية مع الإيرانيين مقابل السكوت على دورهم في تلك الكارثة الإنسانيَّة، كما أن إيران لها سيرة طويلة في التفكير بأخذ الثأر وتفكر منذ فترة بموقف مضاد تجاه الحكومة الماليزية بعد قراراتها الأخيرة ضد المذهب الشيعي الموالي لإيران، من السهل على إيران تجنيد اثنين من معتنقي هذا المذهب في عملية ثأرية على الطريقة الإيرانية الإرهابيَّة، لا يستبعد وجود صفقة سرية أخرى جعلت الإعلام الغربي يتغاضى عن الدليل المادي الوحيد في اختفاء الطائرة الماليزية وهو وجود راكبين إيرانيين بجوازات مزوَّرة! لا شكَّ أنَّه دليل أقوى بكثير من نشر صورة قديمة لقائد الطائرة وهو يحمل سكينًا في مطبخ!