سوريا هي رمز الإباء والفخار والعزة، اللهم اكتب لها ولشعبها المضطهد النصر والتمكين والغلبة. شعب سوريا الغالية يجب أن نذكرهم دائما بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى؛ ففي سوريا لنا إخوة في الدين يلاقون ما يلاقونه من ظلم واضطهاد واعتداء وحشي من قبل أعداء الله ورسله - عليهم الصلاة والسلام، والشام عموماً لها مكانة كبيرة في ديننا الإسلامي، منذ عهود وحقب زمنية قديمة، منذ عهد الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم، فهاهم إخواننا في سوريا يسومهم نظام بشار الأسد العذاب والإذلال والتشريد وقطع سبل ووسائل الحياة المعيشية الضرورية! وفي المقابل هناك من يصمت تجاه هؤلاء الأعداء المعتدين الظلمة. حتى مجرد بيان تنديد لم تستطع ولم تجرؤ الهيئات والمنظمات الدولية على إصداره!! لأن مجلسهم أصبح مجلس الخوف والرعب.قوات النظام لم ترحم صغيرا ولا كبيرا، ولا رجلا ولا امرأة؛ لأن الرحمة نُزعت من قلوبهم الحاقدة فاستمروا في تقتيلهم وانتهاكاتهم لأبسط الأعراف والقوانين الدولية حتى في أشهر الله الحرم،.
إن ما يفعله أعداء الله تعالى يندى له الجبين، لذلك علينا جميعا أن نضرع إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء لإخواننا المسلمين في سوريا بأن ينصرهم ويعلي من شأنهم ويدمر ويهلك أعداءهم، ويجعل أموال وأسلحة النظام غنيمة للمسلمين، ولنتحر أوقات الإجابة وندعو الله لهم. فدعاؤنا جميعا واجب علينا تجاههم دائما وأبدا حتى لا ننساهم أو نتناساهم. كل ذلك يعتبر من حق المسلم على أخيه المسلم. شعب بأكمله يباد لا يؤبه له ولا ينظر في أمره. قال تعالى {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} يوسف آية 108. إن هذه الدعوة الربانية التي هي الدعوة إلى عبادة الله إنما هي سبيل المؤمنين المتوكلين على الله حق توكله، لقد نصر الله المؤمنين في مواطن كثيرة وخرج كثير من المسلمين في بلاد الكفر والاستعمار والاضطهاد. خرجوا من النفق المظلم ذلك النفق الذي كتب عليهم أن يعيشوا فيه سنوات عديدة كانوا خلالها مضطهدين.. لذا، فإن واجبنا تجاه مثل هؤلاء من إخواننا المسلمين أن ندعو لهم وليكن مسلكنا ونهجنا هو ذلك النهج الرباني والنبوي الشريف في الوقوف إلى جانب إخواننا إخوة العقيدة والدين من شعب سوريا فنؤدي الأمانة على قدر ما نستطيع, وفي ظل الأوضاع الراهنة المؤلمة في سوريا، قد كان ومازال النظام وأعوانه من حزب الله والعناصر الإيرانية وغيرها يتشدقون ويتبجحون بشرعية نظام الأسد الظالمة، وهاهم اليوم يحصدون مُر ما زرعوه، فهم الذين يريدون أن يسيروا الناس والشعوب وفق مصالحهم، وأهدافهم وخططهم - لا أعانهم الله - مهما كان الضرر بالغاً على غيرهم، فالأولى عندهم هي مصالحهم حتى وإن خالفت تلك القوانين والقرارات التي كانوا يمشون في طريقها. أما إذا كانت القرارات الدولية موجهة إلى غيرهم وحقوقهم ومصالحهم، فإنه يجب على هؤلاء أن يخضعوا وينصاعوا لهذه القرارات من قبل تلك الهيئات والمنظمات مهما كانت جائرة وظالمة!!! لقد سقطت الشرعية الدولية كما سقط غيرها من الدول والشعارات الأخرى الزائفة. إن من يحارب حق الشعب السوري بقوته وبزهوه مهما كانت قوته، فإنه حتما سيسقط وتنكسر شوكته أمام قوة الله تعالى وجبروته، وسيأتي اليوم الذي يسقط فيه صاحب تلك القوة بترسانته العسكرية.. ألم تسقط تلك القوى السابقة والأقوام التي سادت ثم بادت!؟، ويبقى الحق دائما قويا شامخا لأنه إرادة اله الذي لا تغلبه أية قوة في الأرض مهما كانت ولا شك في ذلك.