لقد تمت متابعة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (يحفظه الله) إلى الشرق ليس من المواطنين فقط وإنما أيضاً إقليمياً ودولياً وما حققته من نجاح كبير في جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية، حيث يمثّل حجم التبادل التجاري مع الدول التي زارها سموه أكثر من 600 مليار ريال سعودي وهذا النجاح يتناسب مع مكانة المملكة سياسياً واقتصادياً في المجتمع الدولي.
نعم لقد كانت زيارة سموه لدعم الشراكة الإستراتيجية مع دول لها ثقلها في المجال السياسي والإقليمي لا تقل عن أهمية المصالح الاقتصادية والإستراتيجية والبيانات المشتركة أكدت تطابق وجهات النظر في جميع الأمور التي تهم المملكة. والمملكة كما لها أهمية خاصة في العالم الإسلامي فهي مهبط الوحي وبها الحرمان الشريفان، كما أنها إحدى القوى الاقتصادية الدولية وعضو في مجموعة العشرين.
في هذه الزيارة المباركة تم توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية في مجال الطاقة إضافة إلى اتفاقيات دفاعية وأمنية. ويجب ألا ننسى أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة والعشرين في التجارة الدولية.
لقد قام سموه بهذه الزيارة بعد التغيُّرات التي شابت سياسات بعض الدول وانسحاب أمريكا من دورها في مجال السياسة الدولية حسبما أشار سمو الأمير تركي الفيصل بأن أمريكا تتصرّف كدول العالم الثالث كما قال سموه كان واضحاً من خطاب أوباما أمام الأمم المتحدة سبتمبر الماضي أن أمريكا ستركّز حصرياً على فلسطين وإيران، أما ما يتعلّق بكل الأماكن فعليها الدفاع عن نفسها، فنحن نتكيّف مع واقع أمريكا المنسحبة (الاقتصادية العدد 7462).
ونأمل أن تكتمل هذه الشراكات الإستراتيجية المهمة مع دول مجموعة العشرين وأعضاء مجلس الأمن الدائمين ودول الاتحاد الأوربي. ولاستكمال حلقة شراكاتنا الإستراتيجية لا بد أيضاً من عقد شراكات مع دول العالم الإسلامي، واستثمار أهمية المملكة للدول الإسلامية لسد الطريق أمام كل من قد يحاول تعدي حدوده على المملكة وأن يعرف الجميع أن سياسية المملكة تقوم على مبادئ وثوابت لا تتغيَّر، وأن المملكة لا تتدخل في سياسات الدول الأخرى وبالتالي فهي لا تقبل أي تدخل مهما كان ومن أي كان.
خير الكلام ما قلَّ ودلَّ
- قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين) القصص آية 26. لا أحد يعلم حتى الآن، رغم الدعم اللا محدود من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- لهيئة الإسكان ثم لوزارة الإسكان متى تبدأ تنفرج أزمة الإسكان والتخفيف من أعباء الحياة على المواطنين.
- إلى كانزي الأراضي واحتكارها مما جعل أسعارها تتصاعد إلى مستويات غير معقولة (وأصبحت أغلى من الذهب) وصار المواطن حتى متوسط الدخل (ولن أقول متدني الدخل) لا يستطيع أن يبني بيتاً، كما ارتفعت في نفس الوقت أسعار الإيجارات. مما جعل حصول وزارة الإسكان على الأراضي اللازمة لتنفيذ برامجها التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) غير ممكن رغم مساحة المملكة الشاسعة والأراضي البيضاء داخل المدن يتجاوز الـ 50%. اتقوا الله وأفرجوا عن الأراضي التي معظمها تم الحصول عليها منحاً مجانية من الدولة.
والله الموفق؛؛؛