كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة أن النظام الجديد لاستراحات الطرق يعطي مهلة سنتين للشركات لتأهيل استراحات الطرق بخدمات مميزة أو الانسحاب من السوق، وقال سموه: ليس هناك مجاملات أبداً في التأهيل ولن نقبل أي نوع من التأخر أو التخلف في عملية تحسين استراحات الطرق لتكون بأعلى قدر من الجودة والتميز في بلد مثل المملكة والذي لا يليق به وبمواطنيه إلا أعلى درجات التميز في كل مجال.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس مجلس التنمية السياحية أمس الأول، محطة «ساسكو بلس» على طريق مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وقال سموه إن نموذج استراحة الطرق الذي زرناه يمثّل نموذجاً لأكثر من 35 منشأة تعمل الآن في منطقة الرياض وخارجها، وعملنا مع شركة ساسكو وتضامناً مع أمانة منطقة الرياض وبتوجيهات من سمو سيدي ولي العهد عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، حيث أصدر آنذاك أوامر قوية وحاسمة على تغيير الأمر الواقع حتى يصدر قرار مجلس الوزراء الذي صدر مؤخراً، وأضاف سموه: وجود سمو الأمير تركي بن عبد الله يُشكّل تأكيداً على اهتمام مناطق المملكة بخدمة المواطنين الذين عانوا كثيراً من تدني مستوى استراحات الطرق، واليوم نعيش مرحلة جديدة بدأت بدخول شركات جديدة في هذا المجال وأخرى تحت التأهيل، وذلك بعد إقرار مجلس الوزراء تنظيماً شاملاً لتحسين وضع مراكز الخدمة ومحطات الوقود على الطرق الإقليمية، وتنفيذها خلال سنتين.
وقال سمو رئيس الهيئة: «دخلت ساسكو في السوق مجدداً واشترت محطات طرق واستراحات قائمة وأعادتها وطورتها وفق النظام الجديد لاستراحات الطرق والذي يحسم ذلك تماماً وهو أنك تقدم خدمة مميزة على أعلى درجات الخدمة والدولة أعطت سنتين لتأهيل استراحات الطرق أو الانسحاب من السوق».
وبالنسبة للمستثمرين الأجانب قال سموه: ينطبق عليهم نظام الاستثمار الأجنبي جميعهم، هناك شركات سواء كانت من الخليج أو غيره تقدمت الآن للتأهيل لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية».
وتابع سموه أن الهيئة رفعت هذا النظام المتكامل للدولة ومجلس الوزراء أصدر قرار تنظيم استراحات الطرق والموضوع استلمته وزارة الشئون البلدية والقروية وأنجزنا معهم نظام التصنيف والتأهيل بالكامل، وطرحت الآن معايير تأهيل الشركات التي تأتي وتستلم المواقع وتجعل لها نظاماً موحداً يليق بالمملكة.
وتطرق سموه إلى أن النظام الجديد تحدث عن وحدات الإيواء، وهيئة السياحة بدأت ترخص لمنشآت إيواء سياحي في استراحات الطرق، ووزارة المالية استلمت ترخيصين أو ثلاثة من منظومة المشغل في المنافذ البرية، فالنزل في استراحات الطرق لها نظام وترخيص جديد ومطبق وفق أفضل النظم العالمية.
من جانبه قال سمو الأمير تركي بن عبد الله: كنا نطمح أن يكون نموذج ساسكو في المملكة منذ زمن، وهذا حق للمواطن أن يستمتع بهذا النشاط ويبعد عن جشع التجار بأي شكل، لكن الحمد لله أصبح هناك تنظيم، وجودة عالية يجب الصعود لها».
وأضاف: «اهتمامات سمو سيدي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية كانت وما زلت في المحطات والطرق والخدمات التي تقدم للمواطن أينما كان، خصوصاً أن منطقة الرياض منطقة محورية وممر لقاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة - حجاجاً ومعتمرين وزائرين -».
وقال سموه: نطمح كذلك لتوسع شركة ساسكو وغيرها في جميع استراحات الطرق الأخرى، إما بالاتحاد أو تكوين شركات قوية ينافسون بها، فهذا سوق مفتوح وهو ما ينادي به سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار التي حركت هذا الملف رغم أنه يقع تحت مسؤولية جهات أخرى ولكن اهتمام الهيئة الوطنية، ونظرة سموه الشمولية قادت لهذا التغيير الجذري.