اختتمت أمس في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أعمال البرنامج التدريبي «الطب الشرعي» الذي نظمته الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في إطار برنامجها العلمي للعام 2014م، حيث شارك في أعماله ضباط متخصصون من وزارة الداخلية في جمهورية باكستان الإسلامية، بحضور معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية جمعان رشيد بن رقوش، ونائب سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى المملكة خيام أكبر. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس الجامعة كلمة أكد خلالها أهمية البرنامج التدريبي الذي تنفذه الجامعة في إطار التعاون الإقليمي، لتأهيل الكوادر الأمنية على الصعيد العربي والدولي في جميع التخصصات والمجالات، ومن أهمها تأهيل الكوادر في مجال علوم الأدلة الجنائية، مقدمًا شكره لوزارة الداخلية الباكستانية على ثقتها بالجامعة وبرامجها داعيا إلى تطوير التعاون العلمي بما يحقق الأهداف المشتركة. ويهدف برنامج الطب الشرعي إلى تزويد المتدربين بالمعارف اللازمة في الطب الشرعي وأهميته في اكتشاف الجرائم المختلفة، وتنمية قدرات ومهارات المتدربين في الربط بين الطب الشرعي والتحقيق، والتعريف بدوره في تفصيل أنواع الحوادث ومعرفة ماهيتها (جنائية عرضية انتحارية، مرضية)، إضافة إلى تزويدهم بأحدث المستجدات العلمية في هذا المجال.
يذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تعد أحد مراكز شبكة الأمم المتحدة للعدالة الجنائية ومنع الجريمة الـ (13) حول العالم وتتكون هذه الشبكة من مركز الأمم المتحدة لمنع الجريمة الدولية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وعدد من المعاهد الإقليمية حول العالم إلى جانب بعض المراكز المتخصصة، حيث طورت هذه الشبكة لمعاونة برنامج الأمم المتحدة المعني بالعدالة الجنائية ومنع الجريمة في تعزيز التعاون الدولي في هذه المجالات، حيث تقدم هذه المجموعة من المعاهد الإقليمية خدمات متنوعة تشمل تبادل المعلومات والبحوث والتدريب والاستشارات، كما تعد الجامعة مرجعية دولية في إطار التدريب خاصة في مجال إدارة الأزمات، وفق المعايير الدولية التي تقرها الأمم المتحدة.