استبعد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس حصول مصالحة في القمة العربية المقرر انعقادها في الكويت هذا الأسبوع. وقال فهمي في مؤتمر صحفي: «لا أتوقع أن نخرج من قمة الكويت والأطراف مقتنعة أن الأمور تمت تسويتها لأن الجرح عميق».
وأضاف أنه «وحتى إذا توصلنا إلى صيغة وهذا مستبعد.. نحتاج جميعا إلى فترة لكي نقيم ترجمة هذه الصيغة إلى التزام حقيقي بمواقف وخطوات تنفيذية تعكس تغييراً في السياسات». وتوترت العلاقات بين قطر ومصر بسبب ما تبديه الدوحة من دعم لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وأعلنتها الحكومة المصرية جماعة إرهابية في ديسمبر - كانون الأول. وسحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة أوائل الشهر الجاري احتجاجاً على ما وصفته بتدخل قطر في شؤونها الداخلية. وقالت مصر إن سفيرها لدى قطر الذي استدعي إلى القاهرة الشهر الماضي لن يعود إلى الدوحة حاليا. ووافق وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم برئاسة الكويت أمس على مشروع قرار بشأن استضافة مصر للقمة العربية في الدورة السادسة والعشرين في مارس - آذار 2015.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية عزيز الديحاني قوله إن الدول العربية «وافقت على مشروع القرار تمهيداً لرفعه للقمة العربية الثلاثاء المقبل لإقراره بناء على رغبة وزير خارجية مصر نبيل فهمي.» وأكد فهمي أنه لم يلتق نظيره القطري خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة التي تستضيفها الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء وأعرب عن أمله أن تشهد القمة «بداية معالجة حقيقية» للقضايا العربية «لأن عملية المصالحة الوقتية لا تنفع. والقضايا أعمق من هذا».