واصلت الحكومة الفنزويلية سياسة قمع حركة الاحتجاج التي تواجهها منذ ستة أسابيع مع توقيف ثلاثة جنرالات اتهمهم الرئيس نيكولاس مادورو بمحاولة «الانقلاب» والحكم على رئيس بلدية من المعارضة بالسجن سنة الثلاثاء الماضي.
وأعلن مادورو في اجتماع لوزراء خارجية دول أميركا الجنوبية في كراكاس «اعتقلنا (مساء الاثنين) ثلاثة جنرالات من سلاح الجو ويجري التحقيق معهم حاليا. ثلاثة جنرالات كانوا يريدون التمرد على حكومة تشكلت شرعيا».
وقال الرئيس الاشتراكي أن هؤلاء العسكريين «على صلة مباشرة ببعض فئات المعارضة».
ويواجه مادورو منذ 4 شباط/فبراير الماضي موجة احتجاجات عارمة ضد إدارته للبلاد وخصوصا ضد الانفلات الأمني والتضخم وأيضا قمع الشرطة للمتظاهرين.
وأوضح الرئيس أن العسكريين الثلاثة مثلوا بالفعل أمام محكمة عسكرية مشدداً على أن «محاولة الانقلاب» اكتشفت بفضل «ضمير ضباط قدموا وتحدثوا عن دعوة إلى حمل السلاح».
وأضاف مادورو الذي خلف الرئيس هوغو تشافيز المثير للجدل الذي توفي في آذار/مارس 2013 أن «المجموعة التي ألقي القبض عليها كانت على علاقة مباشرة بقطاعات في المعارضة وكانت تقول إن هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم.. أنها حرب نفسية».
ولم تعرف أية تفاصيل عن هوية أو مهام الجنرالات الثلاثة. وكان مادورو يتحدث أمام وزراء مجموعة دول أميركا الجنوبية المجتمعين لمحاولة إقامة حوار بين السلطة وباقي المجتمع الفنزويلي من أجل وقف الاضطرابات التي تعصف بالبلاد والتي أوقعت رسميا 34 قتيلا وأكثر من 400 جريح.
وأكد فرناندو فالكون اللفتانت-كولونيل المتقاعد لوكالة فرانس برس أنه إذا تأكدت هذه المعلومات «فإنها ستكون المرة الأولى التي يتهم فيها جنرالات بانقلاب» خلال 15 عاماً من حقبة حكم تشافيز.