لقيت طفلتان فلسطينيتان مصرعهما وأصيب أربعة آخرون بحروق متفاوتة جراء اندلاع حريق الليلة الماضية في منزلهم بحي الشعوت غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة نتيجة حرق مرتزقة يهود لمنزلهم.
وقالت مصادر للجزيرة إن الطفلتين الشقيقتين ملك فتحي شيخ العيد وغُنى لقيتا مصرعهما على الفور ووصلتا إلى المستشفى جثتين متفحمتين، فيما وصفت حالة 4 آخرين بجراح ما بين متوسطة إلى بالغة الخطورة.
من جهته وصف فيليبو غراندي مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأنروا» الأوضاع في قطاع غزة بـ«الصعبة جداً»، وقال غراندي في مؤتمر صحافي عُقد في مقر الأنروا بغزة الوضع في القطاع صعب جداً حيث إن الحصار المفروض منذ سبع سنوات على القطاع البالغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة والذي يُعد الأطول في التاريخ ما زال يحول دون حدوث تنمية حقيقية، مشدداً على ضرورة رفع الحصار عن غزة.
وفي رفح أيضاً أُصيب أربعة صيادين فلسطينيين فجر أمس بشظايا قذيفة أطلقتها بحرية الاحتلال الإسرائيلي على قوارب للصيادين ومنازل للفلسطينيين قبالة شاطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال شهود عيان لـ«الجزيرة» في جنوب قطاع غزة إن الزوارق الحربية الصهيونية أطلقت رشقات من القذائف والرصاص صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين وفتحت النار صوب المنازل على ساحل القرية السويدية بشكل عنيف ومركّز، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنها.
ووفقاً لمصادر الجزيرة فإن بحرية الاحتلال أطلقت النار وقذيفة على قوارب الصيادين والمنازل على شاطئ البحر ما أدى إلى إصابة أربعة صيادين وإلحاق أضرار جسيمة في قوارب الصيد إضافة إلى تدمير أحدها بشكل كامل.
وأشارت مصادر الجزيرة إلى أن القصف أسفر عن إصابة الصيادين واشتعال النار في عدد من قوارب الصيادين مبينين أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني وصلت إلى المكان وبدأت بإخلاء الجرحى وإطفاء الحريق.
وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح ووصفت الطواقم الطبية في المشفى حالة المصابين بالمتوسطة.
وذكر شهود عيان أن الشرطة البحرية التابعة لحكومة حماس بغزة عثرت أثناء عمليات البحث على صيادين قد أصيبا بجراح مختلفة وذلك بعد حوالي ساعة من انتهاء القصف العنيف.
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته البحرية أطلقت النار فجرًا صوب قاربين فلسطينيين كانا قادمين من جانب الحدود البحرية المصرية باتجاه مياه قطاع غزة بدعوى عدم انصياعهما لتعليمات الجيش بالتوقف.