فاصلة:
(ليس ثمة طريقة وحيدة لدراسة الأمور)
-حكمة يونانية-
كتبت مرة احذر من أن تكون أنت من يعيش مع أحد أنواع سارقي الطاقة والذين حددهم د. «صلاح الراشد» في أربعة أنواع:
النوع الأول: هو المضّطهِد الذي يحصل على الطاقة من خلال ترهيب الناس وتهديدهم، أما النوع الثاني: فهو المحقّق الذي يحصل على اهتمامنا ويسرق طاقتنا، من خلال البحث عن أخطائنا وتصيُّدها، والنوع الثالث من سارقي الطاقة: هو الغامض الذي يحصل على الطاقة من خلال إشغالك بما يفعل، حيث لا يعطي أي معلومات، وإنما يتعمد أن يستثير اهتمامك وإشغال طاقتك، بينما النوع الرابع الذي هو الضحية: يحصل على اهتمامك من خلال التشكِّي بأنه مظلوم ومسكين.
اليوم اسمح لي أن أسألك ماذا لو كنت أنت أحد هذه الأنواع؟..
هذا السؤال لأننا أحياناً ننشغل عن أنفسنا بالتركيز في الآخر.. نسقط عليه عيوبنا وأخطاءنا وهي مشكلة كبرى لا يحلّها إلا الوعي.
هذا الوعي لا يأتي من العلم الذي نتعلمه في مؤسسات التعليم أو من قراءة الكتب دون تدبر، المعرفة لا تفيدنا إلا إذا استطعنا تطبيقها في حياتنا، أما أن تظل مجرد نظريات نحفظها فهي مجرد معرفة.
الوعي بذاتك مهم جداً لك لحياتك.. لحاضرك ومستقبلك، فقط أمسك ورقة وقلماً وأكتب صفاتك الإيجابية والسلبية حتى وإن كنت تحمل أرفع المستويات العلمية والأكاديمية لتعرف هل تعرف نفسك أم لا؟..
قرر لمرة واحدة ألا تهتم بالآخرين ولا تنتقدهم علناً ولا تتدخل في حياتهم فقط ركز على حياتك أنت.