أخيراُ كتب النصر السطر الأخير في دوري عبد اللطيف جميل وأعلن فوزه باللقب بكل جدارة واستحقاق منهيا موسما استثنائيا كان فيه الأمتع ورئيسه الأبرز وجمهوره الأجمل ولاعبوه الأروع ومدربه الأذكى.
* هكذا هو النصر عندما يريد البطولة، وهكذا هو عندما يكتب التاريخ ،وهكذا هو عندما يختصر الكلام ليلغي الاجتهادات ويكسر الأرقام ويسرب الأماني والأحلام التي انتظرت تعثره.
* يستاهل النصر العالمي لقب دوري عبد اللطيف جميل منذ الجولات الأولى ،حيث الانتصار تلو الانتصار، والنقاط تلو النقاط ،والجندلة بالخصوم ..الخصم بعد الخصم.
* يستاهل فيصل بن تركي صانع النصر الجديد أن يقال له مبروك ثنائية الموسم، ومبروك له إعادة العالمي لمنصته المفضلة، ومبروك له النجاح الشخصي بعد العمل الجبار والاستراتيجية الثابتة والفلسفة الصريحة والصحيحة لقيادة فريق بطل بروح الثقة والتحدي واحترام المنافسة.
* يستاهل المدرب كارينيو أن يحمل على الأعناق ،فهو المدرب الذي كان مدرب المرحلة منذ قدم الموسم الماضي ،بل يكاد أول مدرب سنين طويلة يأتي «مفصلا» على العالمي، وهو المدرب الأذكى والمحارب الذي لا يقبل الهزيمة ولا يحب غير النصر.
* يستاهل القائد المحارب حسين عبد الغني من كل نصراوي «قبلة» على جبين الخبرة، فقد كان المصدر والمنبع لبث وقود التحدي في بقية الرفاق رغم السنين الـ37 التي لم تزد أدائه الفني إلا روعة وجمالا.
* ويستاهل اسطورة الدوريات محمد نور أن يعتلي قمة الرقم الصعب لسنوات قد لا يصعب كسرها بعد تحقيقه اللقب الثامن في مسيرته، وقبل ذلك البصمة التي لا يمكن أن تغيب عن انجاز النصر في موسم نور مع العالمي.
* ويستاهل نجوم الفريق من حارسه العملاق عبد الله العنزي ودفاعه الأقوى بالرائع عمر هوساوي والخبير محمد حسين ومرورا بوسطه الأبرز في الدوري بوجود الغالب دائما إبراهيم، والمقاتل المهاري شايع والمهندس الشهري ،وانتهاء بهجوم فتاك يقوده رجل الأهداف محمد السهلاوي وتوأمه أيلتون والبديل الناجح دائما حسن الراهب ،وبين تلك الأسماء تبرز اسماء كثر من بينها الشمري وجمعان والزيلعي وعوض والفتيني والحوسني والغائب عن اللحظات الأهم خالد.
* ويستاهل جمهور العالمي «الظاهرة» أو الفيتو كما أطلق عليه المعلق الأماراتي عامر عبد الله هذا اللقب لتكتمل أفراحه ويستعيد لياليه الملاح التي تعانقت في الثامن والعشرين من مارس 2014 مع تواريخ الزمن الجميل.
* وأخيرا يستاهل الدوري من شاله.