أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن حصيلة اشتباكات وتظاهرات الجمعة بلغت 5 وفيات و22 مصاباً على مستوى جميع محافظات مصر، وذلك منذ الساعة 9 صباح الجمعة أمس وحتى الساعة 9 صباح السبت.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن محافظة القاهرة شهدت 5 حالات وفاة وإصابة 18 آخرين، حيث شهدت منطقة الألف مسكن وقوع 3 وفيات، بينهم الصحفية ميادة أشرف المحررة بجريدة الدستور، تم نقلها عن طريق الإسعاف، وحالتان تم نقلهما عن طريق الأهالي، فيما وقعت 13 إصابة نقل 2 منهم إلى مستشفى منشية البكرى، و11 إلى مستشفى هليوبوليس، فيما غادر 8 مصابين المستشفيات بعد تحسن حالتهم.
وفي اشتباكات بمنطقة مزلقان العشرين بعين شمس، وقعت حالة وفاة تم نقلها عن طريق الأهالي، فيما تم نقل 4 مصابين إلى مستشفى المطرية التعليمي، وتم تحويل 2 منهم إلى مستشفى الدمرداش، وفي اشتباكات أخرى بمزلقان عين شمس وقعت حالة وفاة وإصابة مواطن تم نقله إلى مستشفى المطرية التعليمي.
وفي محافظة دمياط وقعت 4 إصابات في تجمعات بقرية دقهلة مركز الزرقا، وتم نقلهم إلى مستشفى الزرقا المركزي، وغادروا المستشفى بعد تحسن حالتهم، ولم تحدث تجمعات أو اشتباكات أو إصابات في باقي محافظات الجمهورية.
من جهة أخرى قال شريف طه - المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي - إن جماعة الإخوان تحاول صناعة أحداث يصورون بها للعالم أنهم في أتون ثورة شعبية مشتعلة في سائر أرجاء البلاد؛ وهذا ما يدفعهم لمحاكاة شباب الألتراس والاشتراكيين الثوريين في الزي والألفاظ وتشويه الجدران وكثير من الفعاليات، ولكن هذا كله لم يغير من الصورة الذهنية حول حقيقة ما يحدث.
وأضاف «طه»، أن هذا الحراك في مجمله بعيد عن المطالب الوطنية العامة التي تتحفز لها الجماهير، وإنما هو صراع سياسي وكفاح تبذله الجماعة لاسترداد الكرسي إلى أحضانها بعد أن فقدته بسبب تصرفاتها الخرقاء.
وأوضح المتحدث باسم حزب النور، أن غالبية الشعب في واد آخر تماماً عن هذا العبث الإخواني الذي ابتعد عن عقل وقلب الشارع بشكل غريب، فهم يحاولون الوقيعة بينهم وبين الجيش تحت ذريعة حكم العسكر، بينما يزداد عامة الشعب تمسكًا بالمؤسسة العسكرية لشعورهم بحاجتهم للأمان، وهذا الحال في عامة ما يرفعونه من شعارات لا تجد صدى لدى المواطن العادي لانفصالهم شعوريًا عن هذا المجتمع في واقع الأمر.
وأشار إلى أن الإخوان تراهن على تنامي الغضب في الشارع بسبب المشكلات الاقتصادية، وهذا قد يكون واردًا، لكن من غير الوارد أن يصب هذا الحراك في صالحهم.