قضت محكمة مصرية أمس السبت بإعدام اثنين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعد إدانتهما في أحداث عنف، تخللها إلقاء صبيين من أعلى بناية في مدينة الإسكندرية شمال البلاد في شهر يوليو الفائت، حسب ما أفادت مصادر قضائية.
وقتل أحد الصبيين اثر إلقائه من فوق البناية. وقالت المصادر إن محكمة جنايات الإسكندرية أحالت أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية للتصديق على الحكم تنفيذا للإجراءات القانونية المعمول بها في مصر، وذلك بعد اقل من أسبوع على الحكم بإعدام 528 من أنصار مرسي بتهم تتعلق بأحداث عنف وجرائم قتل أخرى في مدينة المنيا جنوب القاهرة. وأضافت المصادر أن القاضي أجل محاكمة باقي المتهمين البالغ عددهم 61 شخصا إلى 19 مايو المقبل لحين ورود رأي المفتي.
وعقوبة الإعدام لا تعتبر سارية، وفقا للقانون المصري، إلا بعد تصديق مفتي الجمهورية عليها.
لكن رأي المفتي يبقى استشاريا أيضا. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن 57 متهما حضروا جلسة المحاكمة التي جرت في ظل إجراءات أمنية مشددة.
كما أوضحت أن المتهمين رددوا هتافات إسلامية ورفعوا إشارات مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين عقب صدور حكم المحكمة.
ووقعت تلك الأحداث في حي سيدي جابر في مدينة الإسكندرية في الخامس من يوليو الفائت بعد يومين من إطاحة الجيش بمرسي.
وأظهر مقطع فيديو واسع الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي آنذاك رجالا ملتحين ينهالون ضربا على صبيين قبل إلقائهما من فوق بناية سكنية.
وأظهر الفيديو أحد المتهمين حاملا العلم الأسود الذي تستخدمه العناصر الجهادية المتطرفة.